طرد السفراء السوريين موضوع تشاور بين الدول الاوروبية
قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي أمس، إن الدعوة لطرد السفراء السوريين واستدعاء السفراء الأوروبيين من دمشق يجري "التشاور بشأنه بين الدول الأوروبية".
وذكرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن جوليو تيرسي صرح بذلك في معرض رده على طلب وجّهته الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل، توكل كرمان، في روما اليوم.
وأوضح جوليو تيرسي أن استخدام روسيا والصين حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن حول سورية "أٌقل ما يقال عنه أنه مقلق للغاية" وأن ذلك تم "بناء على اعتبارات من الواقع والقانون خاطئة تماما"، وأضاف أنه "لا يمكن أن يكون مقبولا".
ورأى أن رد فعل المجتمع الدولي "ينبغي أن يمر من خلال التنفيذ الصارم للعقوبات، وعبر عزلة دولية قوية" تجاه دمشق.
وقال إن حكومة بلاده "في تشاور وثيق مع الدول الأكثر تأثيراً" وأن مبعوثه ماوريتسيو ماساري موجود في أنقرة "في سبيل مواصلة البحث المعمق مع السلطات التركية".
وأضاف أن "هناك حاجة إلى حل سياسي، ويجب على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أن يفسح المجال أمام وسيلة للحكم أكثر تمشيا مع مبادئ المجتمع الدولي".
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في وقت سابق أمس أنه جرى استدعاء السفير السوري إلى مقر الخارجية البريطانية اليوم وإبلاغه "اشمئزاز" بلاده تجاه العنف في سورية كما جرى أيضا استدعاء السفير البريطاني في دمشق إلى لندن للتشاور.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق أمس إغلاق سفارتها في سورية وسحب سفيرها روبرت فورد من دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند ان السفير فورد وجميع الموظفين بالسفارة غادروا البلاد.
وبررت الخارجية الأميركية هذا القرار بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد رفضت تطبيق إجراءات إضافية لحماية السفارة رغم الأوضاع الأمنية المتدهورة.