شكوك غربية في وعود الأسد لموسكو
أبدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شكوكاً في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري بشار الأسد، لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «بوقف أعمال العنف أياً كان مصدرها». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند «تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي بأسره (في هذه التعهدات) عندما نرى ان الأسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ اشهر واشهر واشهر بدلاً من الاهتمام بوضع حد للعنف» في سورية.
وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أمس، أنه لا يصدق «على الإطلاق» تعهدات دمشق خلال زيارة لافروف، واعتبر ان تلك الوعود بوضع حد لأعمال العنف مجرد «محاولة للتلاعب»، وقال مخاطباً الروس «إنكم تخدعون انفسكم، وذرائعكم ليست قوية». وكرر جوبيه التأكيد «لقد كتب بوضوح في مشروع القرار الذي استخدمت روسيا ضده حق النقض، انه لن تكون هناك عملية عسكرية»، معتبراً أن الإشارة، الى السابقة الليبية وإلى التدخل العسكري الدولي بعد تبني قرار في مجلس الأمن، «ذريعة خادعة».
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن «ثقته قليلة جدا» بنتائج الزيارة التي قام بها لافروف الى دمشق، أول من أمس. وقال أمام مجلس العموم «أعتقد ان ثقتنا قليلة جدا بهذا الموضوع». واضاف كاميرون ان على الكرملين ان «يراجع ضميره ويدرك ما فعل» بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن السبت الماضي. وأكد ان بريطانيا ستزيد دعمها لمجموعات المعارضة داخل وخارج سورية، وتلعب دوراً قيادياً في«مجموعة اتصال» لدول تحاول إنهاء العنف في سورية.