تيار الصدر يحتفل بانسحاب القوات الأميركية من العراق
احتفل تيار الصدر بقيادة زعيمه مقتدى الصدر، أمس، بانسحاب القوات الاميركية من العراق، الذي تم نهاية العام الماضي، في مهرجان حاشد في بغداد، شارك فيه وزراء ونواب وعشرات الآلاف من مناصري الصدر.
وعند منصة تتوسط شارعا رئيساً في مدينة الصدر، رفع العلم العراقي الى جانب أعلام دول عربية هي مصر وتونس وليبيا والبحرين. وقال منظمو المهرجان الذين ينتمون الى التيار الصدري، إن ممثلين عن هذه الدول العربية التي شهدت في معظمها حركات احتجاجية ضد انظمتها، شاركوا في الحفل، إلى جانب وزراء ونواب ورجال دين عراقيين. ووسط إجراءات امنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة، سار عشرات الآلاف من اعضاء التيار ضمن تشكيلات عسكرية غير مسلحة في الشوارع، رافعين أعلاماً عراقية.
وتوجه مقتدى الصدر الى انصاره عبر شاشة عملاقة رفعت في مقابل المنصة الرسمية، قائلا إن القوات الاميركية «تحولت من جيوش محررة كما ادعت اولاً، إلى جيوش احتلال بقيت على صدورنا اكثر من 10 سنوات». وأضاف في رسالته المسجلة التي تحدث خلالها وهو واقف وامامه علم عراقي صغير أن «الولايات المتحدة سعت الى الفتنة والخراب والتفرقة وزعزعة الامن»، مضيفا «ليس الاحتلال من يملأ ارض العراق أمناً وسلاماً، بل انتم ايها الشرفاء».
وتابع ان «الاحتلال راهن على ان الانسحاب سيكون سبباً لحرب طائفية، لكن شعارنا كان وسيكون وسيبقى: اخوان سنة وشيعة، هذا الوطن».
وكان تيار الصدر أعلن سابقاً عن ان المهرجان سيقام في شهر فبراير الجاري، لتجنب تزامنه مع ذكرى عاشوراء.