مسلحون يقتلون 5 مدنيين.. و«أرض الصومال» تشتبك مع انفصاليين
أقدم مسلحون مدججون بالأسلحة، أمس، على قتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين في بلدة بوسط الصومال، فيما تخوض دولة أرض الصومال المنشقة عن الصومال معركة مع انفصاليين عنها في نزاع أثار توترات مع جارتها بلاد بنط في منطقة عادة ما تكون أكثر سلماً عن بقية الصومال.
ونقلت إذاعة «شابيل» الصومالية عن شهود ان مسلحين هاجموا بلدة غالكايو بوسط الصومال وفتحوا النيران على حشود من الناس فقتلوا خمسة مدنيين على الأقل بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة عدد غير محدد من الأشخاص. وأشارت إلى ان دوافع قتل المدنيين لم تتضح بعد. ولم يعتقل أي شخص حتى الآن بسبب الحادث، لكن التحقيقات جارية خصوصاً أن ما حصل يأتي بعد سلسلة من عمليات القتل والاختطاف بعضها لعاملي إغاثة.
من ناحية أخرى، تخوض «أرض الصومال» اشتباكات مع انفصاليين، عقب تفجر القتال للمرة الأولى، بعد ان قرر زعماء ثلاث مناطق في شمال الصومال الاتحاد معا في ولاية جديدة تسمى خاتموا، وأعلنوا رغبتهم في ان يصبحوا منطقة مستقلة في اطار الصومال. ومنذ ذلك الحين اشتبكت قوات أرض الصومال مع مقاتلين مؤيدين لخاتموا ووردت تقارير بشأن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وتدخل رئيس بلاد بنط عبدالرحمن محمد فارولي في النزاع، الأربعاء الماضي، متهماً «ارض الصومال» بخلق حالة من الفوضى. وقال للصحافيين مطالباً «ارض الصومال» بسحب قواتها «من سوء الطالع ان ارض الصومال تنثر بذور عدم الأمن في بلدات بلاد بنط المسالمة في وقت يسعى فيه العالم للتوصل الى حل للعنف في كل الصومال».
وولاية خاتموا المعلنة حديثا قريبة من الحدود مع اثيوبيا وهي منطقة متنازع عليها واستولت عليها أرض الصومال من بلاد بنط في عام ،2007 على الرغم من تحسن العلاقات بين المنطقتين منذ ذلك الحين.
وقال رئيس منتدى العلاقات الخارجية في ولاية خاتموا، عثمان حسن، انه اذا لم يحل النزاع، فإنه «حتما سيتصاعد الى صراع اقليمي اوسع مع انحياز عشائر أخرى ترتبط بأحد جانبي الصراع».