وقفة تضامنية مع الأسير خضر عدنان أمام مقر الصليب الأحمر في القدس الشرقية. رويترز

تعيين مستوطن رئيساً للمحكمة العليا الإسرائيلية

اختارت لجنة تعيين القضاة القاضي المحافظ الذي يقطن في مستوطنة بالضفة الغربية آشر غرونيس، رئيساً للمحكمة العليا الإسرائيلية. فيما يبدأ الأسرى في سجون الاحتلال غداً إضرابا عن الطعام تضامنا مع القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 55 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري التعسفي، بينما شارك نحو 150 فلسطينيا في صلاة الجمعة التي اقيمت في خيمة الاعتصام أمام مقر الصليب الاحمر الدولي في غزة تضامناً مع عدنان.

وأيد سبعة من أصل تسعة أعضاء في لجنة تعيين القضاة تعيين غرونيس رئيسا للمحكمة الإسرائيلية العليا، وامتنع عضو الكنيست دافيد روتيم عن التصويت فيما غرونيس نفسه هو العضو التاسع في اللجنة.

وغرونيس هو المرشح الوحيد لرئاسة المحكمة العليا وسيتولى مهام منصبه في نهاية الشهر الجاري خلفاً لرئيسة المحكمة القاضية دوريت بينيش.

وكانت الهيئة العامة للكنيست صادقت الشهر الماضي بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون يعرف باسم «قانون غرونيس» الذي مهّد الطريق أمامه لمنصب رئيس المحكمة العليا، ويلغي ضرورة تولي رئيس المحكمة منصبه مدة ثلاث سنوات، إذ إن غرونيس سيبلغ الـ70 عاماً وسيحال على التقاعد قبل انتهاء مدة السنوات الثلاث. وأثار «قانون غرونيس» جدلاً في إسرائيل وانتقدت المعارضة بشدة سنّه، كونه قانونا شخصيا، لكن غرونيس يتمتع بتأييد واسع في صفوف اليمين الإسرائيلي.

من ناحية أخرى، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أن الأسرى في السجون الإسرائيلية أعلنوا عزمهم الاضراب عن الطعام غدا تضامنا مع الأسير خضر عدنان.

وقال قراقع في بيان، إن الأسرى حذروا إدارة السجون عبر رسالة أرسلوها إلى مدير السجون العامة من انفجار الأوضاع إذا ما حصل أي مكروه للأسير عدنان، مطالبين بالإفراج الفوري عنه وحملوا مصلحة إدارة السجون والحكومة الإسرائيلية المسؤولية التامة عن حياته.

وهدد الأسرى في رسالتهم، حسب البيان، بتوسيع نطاق الاحتجاج والإضراب إذا لم تتجاوب محكمة الاستئناف الإسرائيلية المقرر أن تصدر قرارها غداً مع مطلب الأسير خضر بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.

وفي غزة شارك نحو 150 فلسطينياً، أمس، في صلاة الجمعة التي اقيمت في خيمة الاعتصام أمام مقر الصليب الاحمر الدولي في غزة تضامنا مع عدنان.

من جهته، طالب الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب، كل الاطراف «المعنية بمواصلة التهدئة» مع إسرائيل بالضغط «لإنهاء معاناة الاسير» عدنان وإطلاق سراحه «فوراً»، محذرا من «تداعيات استشهاده» في السجون الاسرائيلية.

إلى ذلك، كرر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، أول من أمس، أمام اعضاء في مجلس الامن أن بلاده «لن تقبل بحكومة فلسطينية تشارك فيها حماس إلا اذا بدلت الاخيرة سياستها واقرت بحق إسرائيل في الوجود، ووافقت على شروط اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط.

واعتبر ليبرمان ان اتفاق الدوحة «يعكس المصالح الشخصية لعباس ومشعل ولا يؤدي الى تقدم مفاوضات السلام ولا (الى تأمين) مصلحة الشعب الفلسطيني».

الأكثر مشاركة