فورد: النظام يقصف حمص وليس المعارضة
أكد السفير الأميركي لدى سورية، روبرت فورد، أن القوات النظامية السورية هي التي تقصف مدينة حمص بالدبابات، وليس المجموعات المسلحة من المعارضة، كما يقول النظام السوري.
وقال فورد، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» مساء الجمعة، رداً على سؤال عن سبب نشره صورة التقطت بالأقمار الاصطناعية على حسابه على «فيس بوك»، تظهر مباني محترقة وحفراً نجمت عن القصف ومركبات عسكرية مدرعة مصطفة، إنه «من الخداع أن يتهم مؤيدو النظام السوري المعارضة بقصف حمص، نحن نعلم من يقصف حمص، ليست المجموعات المسلحة في المعارضة، بل الحكومة». ونشرت صفحة السفارة الأميركية على «فيس بوك» الصور أول من أمس، لتقول إن القوات النظامية السورية هي التي تقصف المناطق السكنية في حمص. وقال فورد «نشرنا الصور لتأكيد أن هناك مدفعية تطلق النيران، المعارضة المسلحة مزودة بأسلحة آلية وقنابل، لكن ليس بمدفعية»، مشيراً إلى أن القوات النظامية هي التي تملك المدفعية، التي تقصف حمص.
ووصف الدبلوماسي الأميركي ما يجري في المدينة بأنه «مروع تماماً، ولا يمكن للمجتمع الدولي السكوت تجاه ذلك».
وقال هناك «تشابه بين ما يحدث في حمص حالياً، وما يعرف بـ(مجزرة حماة)، إبان حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد عام .1982 وذكر أن قرار إخلاء السفارة في دمشق جاء بعد عدم استجابة السلطات السورية للطلبات الأميركية، بتشديد الإجراءات الأمنية حول المقر، «بعد أسابيع من النقاشات غير المجدية مع السلطات السورية». وأضاف أن الإخلاء جاء بسبب المخاوف الأمنية على موظفيها الأميركيين والسوريين، والسكان الذين يقطنون بجوارها في حال استهدفت في تفجير مشابه للتفجيرات في دمشق الشهر الماضي، أو حلب أول من أمس. وقال فورد إن الوضع الاقتصادي في سورية يتدهور، إذ إن «المعامل تغلق أبوابها والناس يخسرون وظائفهم، وأسعار الغذاء ترتفع». وأشار إلى أن عزلة النظام السوري تتزايد، مع تصاعد حملة القمع التي أطلقها. وأكد السفير الأميركي أن إدارة واشنطن ستواصل العمل، إلى جانب حلفائها، لتصعيد الضغوط على النظام السوري، عبر العقوبات القائمة، وربما أخرى جديدة، وستعمل أيضاً مع المعارضة السورية لحثها على ضرورة مواصلة العمل، والقيام بعمل أفضل للتأثير في الدعم المتبقي للأسد في سورية.