مسلحون من « الحراك الجنوبي » يقتحمون ساحة الحرية في عدن

حارس يمني خلال اجتماع قبلي في صنعاء. رويترز

اصيب عدد من الثوار المطالبين بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء اول من امس، بعدما اقتحم مسلحون يُعرف عنهم انتماؤهم للحراك الجنوبي الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن ساحة الحرية بمدينة عدن وأحرقوا جميع الخيام الموجودة فيها.

وقال رئيس اتحاد القوى الثورية في عدن عبدالله العليمي، إن عناصر تابعة للجناح المسلح في الحراك الجنوبي دهموا المخيم واعتدوا بالضرب على من كانوا فيه. وأضاف العليمي أن الاعتداء تزامن مع مسيرة نظمها الحراك في بلدة المعلا صوب ساحة الحرية، وأن المهاجمين دهموا الساحة وأحرقوا الخيام ونهبوا جميع محتوياتها من مكبرات الصوت وكاميرات.

وألمح إلى أن المهاجمين أطلقوا النار وضربوا المعتصمين، وأن 10 أشخاص في الساحة أصيبوا بجروح جراء الاعتداء بينهم صحافيون جاؤوا لتوثيق حادث الاقتحام وإحراق الخيام.

ووفقاً لتقارير محلية، فإن هذا الاعتداء يأتي بعد يوم واحد من تلويح خطيب جمعة الحراك بالمعلا بالحرب الأهلية، حين قال: إن أرادوا الحرب فالحرب، وإنا مستعدون فلا نحن بالعجزة الذين يجلسون في البيوت وينوحون كالنساء.

من جهة اخرى، قالت مصادر في تنظيم «القاعدة» باليمن امس، انه تم إعدام ثلاثة من عناصر «أنصار الشريعة» التابع للتنظيم لاتهامهم بالتجسس لحساب الاستخبارات السعودية والأميركية. ونقل موقع «عدن الغد» المستقل عن مصادر في التنظيم قولها ان عملية الإعدام نفذت امس بحق ثلاثة من عناصر التنظيم في كل من مديرية جعار بأبين ومدينة عزان الساحلية بشبوة جنوب شرق اليمن، وذلك على خلفية اتهامهم بالضلوع في عمليات تجسس لمصلحة المخابرات السعودية والأميركية.

وقالت إن تنفيذ الإعدام بحق هؤلاء جاء بعد اعترافهم بوضع شرائح الكترونية تجسسية بعدد من سيارات القيادات التابعة لقيادات التنظيم، وهو ما أسفر عن مقتل عدد منها خلال غارات جوية أميركية على مدى الفترة الماضية. وكان زعيم قبلي في مديرية خنفر بمحافظة أبين كشف في ديسمبر الماضي عن قيام التنظيم بإعدام 20 من أبناء محافظة أبين بتهمة التجسس لمصلحة الجيش اليمني والولايات المتحدة مضيفاً أن بعض من أعدموا لم يتجاوزا سن الـ.18

تويتر