المرزوقي: بوتفليقة متمسك باتحاد المغرب العربي
قال الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، امس، إن الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، أكد له تمكسه باتحاد المغرب العربي المتعثر منذ عام 1995 بسبب الخلافات الجزائرية المغربية.
وأوضح المرزوقي في تصريح للصحافيين، عقب مباحثات أجراها مع بوتفليقة في العاصمة الجزائرية، أن زيارته الى الجزائر تكتسب أهمية قصوى، سيّما ما تعلق منها بتفعيل الاتحاد المغاربي وتعزيز العلاقة بين شعوبه.
وقال المرزوقي لقد طمأنني (بوتفليقة) بتمسّكه بهذا المشروع (اتحاد المغرب العربي) وإن شاء الله فإن الأمل يبقى مفتوحاً لتفعيل هذا الفضاء المغاربي».
واعتبر الرئيس التونسي أن العلاقات مع الشقيقة الكبرى (الجزائر) ستزداد متانة بفضل هذه الزيارة التي من شأنها أن تعزز العلاقات بين الشعوب المغاربية.
وكان المرزوقي صرّح من موريتانيا عشية زيارته الجزائر، بأنه اتفق مع نظيره الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، على عقد قمة لاتحاد المغرب العربي و«لم تبق سوى الأخت الكبرى الجزائر، وآمل بل إنني واثق بأن زيارتي للجزائر ستكلل بالنجاح».
ويقوم المرزوقي بزيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين بدعوة من بوتفليقة تندرج ضمن تعزيز سنة الحوار والتشاور بين البلدين.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إن الزيارة «ستكون مناسبة لتعزيز علاقات الأخوة وحسن الجوار والتعاون وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يتماشى وتطلعات الشعبين الشقيقين»، كما ستكون مناسبة للتشاور حول مسار بناء اتحاد المغرب العربي ومختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقالت الرئاسة الجزائرية إن زيارة الرئيس التونسي ستشكل فرصة للتشاور حول مسار بناء اتحاد المغرب العربي. وكان المرزوقي زار في إطار جولته المغاربية المغرب وموريتانيا.
واعتبر الرئيس التونسي أنه يمكن اجتناب مشكل الصحراء الغربية الذي يعيق تقدم اتحاد المغرب العربي. وقال في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية: «عندما تقف أمام عائق لا يمكنك تجاوزه فلابد من اجتنابه، وأنا أدعو إلى اجتناب هذا العائق، أي مواصلة تنظيم المغرب العربي على اساس الحريات الخمس، ومواصلة التحاور، وتركه جانباً في الوقت الحاضر، وتركه لهيئة الأمم المتحدة التي تكفلت به».
وأوضح مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الجزائرية أن الجزائر هي أول من دعا إلى إعادة بعث مؤسسات وهياكل اتحاد المغرب العربي، حتى أثناء الأزمة الليبية. وأضاف المصدر أن تقوية العلاقات الثنائية بين دول المنطقة هي أفضل وسيلة لتحقيق التكامل والاندماج المغاربي.
وتنتطر الجزائر أن تعطي زيارة المرزوقي ديناميكية قوية، لتطوير وترقية التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعليم العالي والتكوين والسياحة والثقافة، بحسب المصدر نفسه. وقال المرزوقي إن «تطلعاتي من هذه الزيارة كبيرة جداً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news