تفريق مسيرات في البحرين.. والملك يدعو إلى لمّ الشمل

فرقت قوات الأمن البحرينية، أمس، مسيرات عدة انطلقت من قرى باتجاه ما كان يعرف بدوار اللؤلؤة في المنامة، تزامنا مع الذكرى الاولى لاندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي كان الدوار رمزها، فيما دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى لمّ الشمل والبدء بمرحلة جديدة.

وقال شهود عيان إن مئات الناشطين هتفوا شعارات مناهضة للحكومة، وخرج المحتجون خصوصا من مناطق السنابس والديه وجدحفص باتجاه منطقة الدوار التي تفرض عليها السلطات طوقا أمنياً مشدداً.

وذكر شاهد عيان لـ«فرانس برس» ان قوات الأمن «أطلقت الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق مجموعات استطاعت الوصول الى نقطة تبعد 500 متر عن مدخل دوار اللؤلؤة». كما اشار شهود الى نشر أرتال من المدرعات الخفيفة في شوارع رئيسة، خصوصا في محيط المناطق القريبة من دوار اللؤلؤة.

وشهدت كثير من القرى منذ ساعات الصباح الأولى مسيرات تحشيدية باتجاه الدوار الذي سبق ان أزالته السلطات وحولته الى تقاطع عادي، وأطلقت عليه تقاطع الفاروق. وبالنسبة للاوضاع الميدانية، أكدت جمعية الوفاق في بيان ان قوات الأمن البحرينية اجرت مداهمات في منطقتي السنابس والبرهامة.

وفي بيان آخر، اعلنت الجمعية ان قوات الأمن البحرينية نفذت «حملة اعتقالات واسعة» في المناطق التي تشهد توترات وتواجداً أمنياً مكثفاً.

إلا ان وزارة الداخلية البحرينية اكدت في رسالة عبر موقع «تويتر» ان الاوضاع «طبيعية» في البحرين.

وقالت الرسالة «تؤكد إدارة الإعلام الأمني أن الوضع العام في جميع شوارع المملكة آمن، والحياة تسير بشكل طبيعي، وتهيب بالجمهور تلقي الأخبار من مصادرها الرسمية».

ودعا العاهل البحريني بالتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لانطلاق الحركة الاحتجاجية، الى لمّ شمل الشعب البحريني الذي يعاني الانقسام الطائفي والسياسي، وإلى البدء بمرحلة جديدة.

وقال الملك حمد في كلمة بمناسبة الذكرى الـ11 لميثاق العمل الوطني «لا بد أن نؤكد على روح التلاحم ولم الشمل بين مكونات شعب البحرين العزيز كافة، وهو امر لاشك ان الجميع يتطلع إلى تحقيقه».

وأعرب عن ارتياحه لـ«ما نراه اليوم من دعوات مخلصة وصادقة من الحريصين على لم الشمل وتلاحم المجتمع وتكاتفه مع دعواتنا لهذه الجهود بالتوفيق لتجاوز المرحلة التي مر بها وطننا العزيز، ولنبدأ مرحلة جديدة من العمل الجاد والمخلص لما فيه خير الوطن والمواطن».

كما اكد الملك على «الاستمرار في نهج الاصلاح والتطوير والتحديث لبلدنا العزيز برؤية تقوم على ركنٍ أساسي يتمثل بمشاركة شعبية أوسع من خلال المجلس المنتخب ليمارس دوره الأساسي في الرقابة على العمل الحكومي».