الرئيس الألماني يستقيل بعد فضائح مالية
استقال الرئيس الألماني كريستيان فولف امس، من منصبه بعد يوم واحد من طلب الادعاء الالماني رفع الحصانة عنه على خلفية التحقيق في حصوله على معاملة تفضيلية حين كان حاكماً لولاية سكوسنيا السفلى.
ونقلت وسائل الإعلام الألمانية عن الرئيس قوله في بيان «لقد سررت بممارسة مهامي في هذا المنصب، وبلادنا بحاجة إلى رئيس قادر على مواجهة التحديات الوطنية والدولية الكبرى من دون إعاقة».
وقال فولف «لقد ارتكبت أخطاء»، معترفاً أن الأحداث التي وقعت في الأسبوعين الأخيرين أعاقت قدرته على القيام بمهامه، لكنه لم يقدم اعتذارات.
وكان فولف قد واجه انتقادات عدة بسبب علاقاته مع مستثمرين حصل من خلالهم على معاملات تفضيلية من بينها حصوله على قروض ميسرة من احد الاثرياء، وقبول أن يدفع رجل أعمال في مجال الافلام كلفة إقامته في فندق فخم.
وكان الادعاء قد طلب رفع الحصانة عن فولف، الأمر الذي قد يشكل ضربة للمستشارة أنجيلا ميركل التي دعمت ترشيحه. وألغت ميركل التي يتطلع الجميع اليها وسط الازمة الاقتصادية العالمية في اللحظة الاخيرة زيارة مقررة الى ايطاليا حيث كانت ستلتقي رئيس الوزراء ماريو مونتي لمشاورات حول اليورو. وأعلنت المستشارة انها ستبحث مع المعارضة عن مرشح توافقي للرئاسة الالمانية. وقالت ميركل المسيحية الديمقراطية التي تقود حكومة ائتلافية مع الليبراليين «نريد فتح مناقشات» مع احزاب المعارضة اي الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر، لاقتراح مرشح مشترك الى انتخاب رئيس الجمهورية المقبل. وأوضحت ان المحادثات ستبدأ اليوم. وأمام ألمانيا 30 يوماً حتى تنعقد الجمعية الفيدرالية لانتخاب رئيس جديد.