صالحي: لا نريد توترات مع الاتحاد الأوروبي
أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس، أن بلاده لا تريد توترات مع الاتحاد الأوروبي، في وقت تطلق إيران مناورات جوية للدفاع عن مواقعها النووية، فيما أشارت تقديرات خبراء عسكريين في الولايات المتحدة إلى أن شن هجوم جوي إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يعد «اختبارا قاسيا للغاية» بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وقال صالحي للصحافيين في طهران «على الاتحاد الأوروبي أن يعرف أن إيران شريك جدير بالثقة وأن من أولوياتنا إقامة أفضل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بعيدا عن التوترات». وأضاف «نوصي الاتحاد الأوروبي بألا يضيع فرص إقامة علاقة شراكة مع إيران».
في السياق، نقل الموقع الالكتروني لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أول من أمس، عن خبراء عسكريين في الولايات المتحدة القول إنه سيتعين على الطيارين العسكريين الإسرائيليين الطيران لمسافة تزيد على 1600 كيلومتر فوق «أراض معادية»، كما سيتعين عليهم كذلك إعادة التزود بالوقود في الجو بالإضافة إلى التغلب على سلاح الدفاع الجوي الإيراني من أجل مهاجمة العديد من المواقع النووية الإيرانية في وقت واحد. وقدر خبراء أمنيون أميركيون أن إسرائيل بحاجة إلى الاستعانة بـ100 طائرة على الأقل في هذه المهمة. ورأى الخبراء أن هذه الأمور تجعل الهجوم المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية مختلفا بشكل واضح عن العمليات المحدودة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد المفاعل الذي كانت تشتبه به في سورية عام 2007 وضد المفاعل النووي العراقي في عام .1981 من جانبه، قال الرئيس السابق للاستخبارات التابعة لسلاح الجو الأميركي، ديفيد ديبولتا، إن ضرب إيران بالقنابل ليس بهذه السهولة.
وتقول «نيويورك تايمز» إن بعضا من الخبراء الأميركيين ليسوا متأكدين ما إذا كانت إسرائيل لديها القدرة العسكرية على شن مثل هذا الهجوم على إيران كما أنه من غير الواضح بالنسبة لهؤلاء الخبراء ما إذا كانت القنابل مخترقة المخابئ والتي حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة قوية بشكل كاف لاختراق المخابئ الواقعة على عمق بعيد من سطح الأرض.
كما أشارت الصحيفة إلى القلق من احتمال تورط الولايات المتحدة في الصراع في حال فشلت الضربة الجوية الإسرائيلية، وأضافت أن هؤلاء الخبراء يقدرون أن الولايات المتحدة يلزمها رغم كل ترسانتها الكبيرة أسابيع كثيرة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، كما أعربوا عن قلقهم الكبير من شن إيران ضربة انتقامية محتملة. واختتم ديبولتا حديثه قائلا «لا يوجد في العالم سوى قوة عظمى واحدة هي التي تستطيع أن تنجز هذه المهمة، فإسرائيل ممتازة عندما يتعلق الأمر بضربة انتقائية هنا أو هناك».