تركن مقاعد الدراسة بسبب حب الظهور

فتيات مشاكسات يسعين إلى عضوية عصابات لندن

تجهل الفتيات نوعية المخاطر التي ينطوي عليها انضمامهن إلى العصابات الذكورية. أرشيفية

كشفت عضوة سابقة في عصابة لندنية تنامي ظاهرت التحرش الجنسي بين أفراد العصابات. وقالت إيشة نمبارد التي تلقت علاجاً تأهيلياً، إنه يتعين على كل من تريد الانضمام إلى العصابة أن تقبل بالاغتصاب شرطاً أساسياً للعضوية. وتؤكد الفتاة أن عدداً من الفتيات قبلن هذا الأمر طواعية، ليتسنى لهن الدخول في مجموعات خارجة على القانون. وتروي نمبارد، التي كانت ضمن عصابة قوية تتألف من 80 عضواً، أن الاغتصاب بات أمرا طبيعيا «بالنسبة للكثير من المراهقات اللواتي يلتحقن بالمجموعة، «تتلقى الفتيات معاملة سيئة للغاية» .

وتقول نمبارد، (20 عاماً)، ان المسألة تتعلق بالاعتزاز بالنفس والسعي لجذب الانتباه، وبالتالي فإن الفتيات يقمن بأي شيء من أجل قبولهن في المجموعة المنحرفة. وحسب الفتاة فإن كثيراً من البنات يبعن أنفسهن لأعضاء العصابات الذين يعاملونهن بقسوة، وعلى الرغم من أن بعضهن على علم بما يحدث لرفيقاتهن إلا أنهن لا يمتنعن عن هذه الممارسة من أجل العضوية. وانضمت نمبارد إلى العصابة قبل سنوات وكانت تنشط في توزيع المخدرات في منطقة بكهام جنوب لندن. وتعتبر ان الميول الثقافية والاجتماعية أسهمت في تفاقم مشكلتها منذ أن تركت مقاعد الدراسة «عندما كنت أكبر، كانت الفتيات مشاكسات جداً، أما أنا فكان سلوكي أقرب إلى الأولاد. واليوم أعتقد أن البنات في المدارس هن أكثر أنوثة ويبدين اهتماماً كبيراً بمظهرهن». وترى العضوة السابقة في العصابة، أن «المواقع الاجتماعية على الانترنت بما في ذلك (فيس بوك)، شجعت على التحرر الجنسي عند المراهقات، تقوم بعض الفتيات بعرض أنفسهن على الشبكات الاجتماعية، ما يجعل الأمر شيئاً عادياً، ليكون ذلك تشجيعا لأخريات». وفي سياق متصل، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، إن الحكومة خصصت مبالغ إضافية لتعزيز استراتيجية مكافحة العصابات. كما أكد مسؤول في الشرطة البريطانية، ان مسألة الاعتداءات الجنسية التي يروح ضحيتها فتيات العصابات باتت «اتجاهاً سائداً»، في هذه المجموعات.

من جهتها، تقول كبيرة المحققين في شرطة لندن، بترينا غريب، المسؤولة عن حماية الفتيات المعرضات للانحراف، إنه على الرغم من توعية البنات بمخاطر العصابات الذكورية التي تبدأ التشكيل منذ الـ12 من العمر، إلا أنها تقترح أن يتم ذلك في سن أصغر، ابتداء من المرحلة الابتدائية.

وعبرت غريب عن قلقها إزاء الجهل المنتشر بين الفتيات في ما يخص المخاطر التي تنطوي على الانضمام إلى العصابات الذكورية. ويهدف برنامج «قلب»، الذي تشارك فيه الشرطة وسلطات محلية وجمعيات خيرية، إلى تعليم النساء مسائل العلاقات الحميمة، بدلاً من التركيز التقليدي على التثقيف الجنسي.

وقد تم حتى الآن عرض هذا المخطط في ضواحي لندن، لكن المحققة قالت انها شعرت بأنه ينبغي على كل مدرسة تقديم شكل من أشكال تعليم العلاقات لمساعدة الشابات.

تويتر