إيران تؤكد مواصلة نشاطها النووي

أكد مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أمس، أن إيران ستواصل نشاطاتها النووية بعد مغادرة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، عقب محادثات فشلت في تبديد المخاوف من مساعي ايران لامتلاك سلاح نووي، فيما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أمس، أن هجوماً عسكرياً على ايران سيخلف عواقب «كارثية» على المنطقة وعلى «منظومة العلاقات الدولية» كلها.

وفي كلمة امام علماء نوويين، نشرت في بيان رسمي للحكومة، قال خامنئي ان «الشعب الإيراني لم ولن يسعى مطلقاً لامتلاك سلاح نووي. وسيثبت للعالم ان السلاح الذري لا يصنع التفوق». وأكد على أن «طريق التطور العلمي، خصوصاً في المجال النووي، يجب ان يستمر بقوة وبجد». وقال ان «الضغوط والعقوبات والتهديدات والاغتيالات لن تأتي بأية نتائج، وان ايران ستواصل طريقها الى التطور العلمي».

وجاء التأكيد القوي على الموقف الإيراني، بعد ان غادر وفد الوكالة الدولية المؤلف من خمسة اعضاء، من دون احراز اي تقدم، بعد يومين من المحادثات التي تركزت على الجوانب العسكرية المفترضة في برنامج ايران النووي.

وقال انه لم يتم الترتيب لإجراء المزيد من المحادثات، وذلك في تناقض مع تصريحات المبعوث الإيراني في الوكالة الدولية، علي اصغر سلطانية، الذي شارك في المحادثات في العاصمة الإيرانية، أول من أمس، حيث نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية (اسنا) قوله ان «هذه المفاوضات ستتواصل في المستقبل».

وأبدى المدير العام للوكالة الياباني، يوكيا امانو، شخصياً في بيان «خيبة أمله» ازاء الموقف الإيراني، وقال «من المخيب للآمال ان ايران لم توافق على طلبنا بزيارة بارشين خلال المهمتين الأولى أو الثانية».

بدوره، قال غاتيلوف في مؤتمر صحافي في موسكو «أي سيناريو عسكري ضد إيران سيكون كارثياً على المنطقة، ومن دون شك على منظومة العلاقات الدولية بأسرها». وأضاف «آمل أن يكون هناك إدراك في اسرائيل للعواقب» التي يمكن ان يخلفها ذلك، معبراً عن رغبته في «عدم الوصول الى سيناريوهات عسكرية».

تويتر