مصرع مصوّر بابا عمرو

صور رامي السيد فضحت تلفيقات النظام السوري. إي.بي.أيه

أعلن ناشطون، أمس، مقتل رامي السيد «أحد المواطنين الصحافيين الاكثر نشاطا»، في نقل أحداث مدينة حمص (وسط)، التي تعتبر أبرز معاقل الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بسقوط قذيفة على سيارته في حي بابا عمرو، مساء أول من أمس.

وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله، إن رامي السيد (26 عاما)، متزوج ووالد لطفلة عمرها سنة ونصف السنة، قتل مساء الثلاثاء، عندما سقطت قذيفة على سيارته التي كانت تقله جرحى وقتلى إلى المستشفى الميداني في بابا عمرو.

وأضاف ان رامي السيد كان صديقا له، مشيرا إلى أنه لم يمت على الفور «بل نزف لمدة ساعتين ونصف الساعة، وتوفي بسبب النقص في المواد الطبية والكادر الصحي». ويهتم بالمستشفى الميداني في بابا عمرو، بحسب العبدالله، ثلاثة أطباء و20 ممرضا وممرضة. وقال إن هؤلاء «تأثروا كثيرا وذرفوا الدموع على رامي»، الذي يعتبر «أحد أعمدة» شبكة المواطنين الصحافيين، الذين يزودون وسائل الإعلام العالمية وشبكة الانترنت بالأخبار وأشرطة الفيديو والصور عن أحداث سورية. وأشار إلى ان رامي السيد كان من أكثر الأشخاص الذين يصورون في المدينة، ومن أبرز مزودي الكاميرا الثابتة، التي بدأت ـ خلال الفترة الأخيرة ـ تبث مباشرة من حمص عبر «الإنترنت»، بالمواد. وقال العبدالله «اليوم لا بث مباشرا من حمص، لأن لا وجود لرامي».

ونعت لجان التنسيق المحلية رامي السيد، مشيرة إلى ان جيش النظام «قتل أحد أبرز النشطاء الإعلاميين في حي بابا عمرو بمدينة حمص، الشهيد رامي السيد الذي فضح بكاميراته وبالبث الحي كذب الإعلام الرسمي، وفند تلفيقات النظام عن المدينة منذ بداية الثورة».

ورامي السيد واحد من مئات لا بل آلاف المواطنين ـ الصحافيين السوريين المنتشرين في أنحاء سورية، لاسيما بالمناطق التي تشهد اضطرابات منذ منتصف مارس ،2011 الذين يخاطرون بحياتهم لتصوير وتحميل أشرطة الفيديو والصور على «يوتيوب» و«فيس بوك» والمدونات الالكترونية، وقد قتل العديد منهم.

ورامي السيد هو ابن عم باسيل السيد (24 عاما)، المواطن الصحافي الذي قتل في 29 ديسمبر ،2011 خلال قيامه بالتصوير في بابا عمرو في حمص. كما قتل قبل أسابيع المواطن الصحافي «عمر السوري»، واسمه الحقيقي مظهر طيارة، في حي الانشاءات في حمص (وسط)، أثناء محاولته إسعاف جرحى أصيبوا بسقوط قذيفة مصدرها قوات النظام، فأصيب بدوره إصابة قاتلة.

تويتر