أوباما يعتذر لكرزاي عن إحراق مصاحف
قدم الرئيس الأميركي باراك اوباما اعتذاراته الى «الشعب الافغاني» عن حرق مصاحف في قاعدة عسكرية اميركية، وذلك في رسالة بعث بها الى نظيره الافغاني حميد كرزاي، كما اعلنت الرئاسة الأفغانية، أمس، في بيان.
وكتب اوباما في الرسالة «أرغب في التعبير عن اسفي الشديد عن الحوادث المذكورة. اقدم اليك وإلى الشعب الافغاني اعتذاراتي الصادقة»، مشيراً الى «خطأ.. وقع عن غير قصد»، كما جاء في بيان الرئاسة الافغانية. وأكد الرئيس الاميركي في رسالته ان «تدابير ستتخذ لتجنب تكرار (حوادث مماثلة)، ما يعني محاسبة المسؤولين». وقد سلمها بعد سفير الولايات المتحدة في كابول ريان كروكر، كما جاء في البيان.
وكان كرزاي أعلن في وقت سابق أن ضابطاً اميركياً مسؤول عن احراق مصاحف في القاعدة العسكرية الاميركية الذي اثار اعمال شغب منذ ثلاثة ايام. وقال كرزاي لأعضاء البرلمان خلال اجتماع بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه، إن احراق المصاحف «تم بسبب جهل» طبيعتها، مشيراً الى ان الحكومة الاميركية اعترفت بالخطأ. ودعت حركة طالبان الافغان إلى «قتل» جنود اجانب رداً على احراق المصاحف. وقالت في بيان «عليكم ان تشنوا هجمات باسلة على قواعد قوات الغزاة وقوافلها العسكرية، وأن تقتلوهم وتأسروهم وتضربوهم وتلقنوهم درسا حتى لا يعودوا يجرؤوا بعد الآن على اهانة القرآن الكريم».
وقد اطلق جندي افغاني النار على جنود اميركيين من الحلف الاطلسي وقتل اثنين منهم، في اليوم الثالث من التظاهرات الاحتجاجية ضد الاميركيين بسبب الحادث اسفرت عن 12 قتيلاً بالاجمال بين المتظاهرين.
من جانبه، اعرب الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو عن استيائه ازاء حادثة حرق القرآن في افغانستان، معتبراً انها «عملية تحريض مؤسفة»، كما دعا الى محاسبة المسؤولين عنها.
ودعا احسان اوغلو في بيان «السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات تأديبية عاجلة ومناسبة ضد المسؤولين عن ذلك». ورأى الامين العام للمنظمة التي تمثل الدول الاسلامية في العالم تضم 57 عضوا، ان «هذا التصرف يتعارض مع الجهود المشتركة بين المنظمة والمجتمع الدولي، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة الأميركية لمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية على أساس الدين والمعتقد»، الا انه رحب بالتصريحات الاميركية «ضد وقوع الحادث» والتأكيد «ان تحقيقاً دقيقاً سيجرى حوله، وأنه لن يسمح بتكرار حوادث مماثلة».