القاهرة: قضية « منظمات التمويل » في يد القضاء
أكد وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو، أن قضية تمويل منظمات المجتمع المدني الأجنبية العاملة في مصر «في يد قضاة التحقيق حالياً»، فيما نفى رئيس وزراء حكومة «حماس»، أمس، ان تكون حركته الاسلامية أسهمت في قيام الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك رداً على اتهامات وزير الداخلية المصري السابق لحركة حماس في غزة وحزب الله اللبناني «بارسال متسللين الى مصر» خلال الثورة.
وقال عمرو «لا يمكن للحكومة المصرية أن تتدخل في القضية وهذا ما أكدته مصر بوضوح منذ البداية».
وأضاف «ما حدث نتج عن وجود تقرير من لجنة تقصي الحقائق وقد تم احالته الى القضاة للتحقيق».
وتابع «العلاقات المصرية الأميركية استراتيجية وقوية وتصب في مصلحة الطرفين وليست لمصلحة طرف واحد فقط بل لمصلحة الطرفين».
وأعرب عن اعتقاده أن القاهرة وواشنطن حريصتان على ألا تتأثر هذه العلاقات بما يحدث.
وحول تهديدات الكونغرس الاميركي بتجميد المعونة والأصوات الداخلية في مصر التي تطالب برفض هذه المعونة وربطها باتفاق السلام المصري الإسرائيلي، قال وزير الخارجية المصري في تصريحات لبوابة «الأهرام» المصرية «لا أريد الدخول في هذه النقطة، لكن المعونة في العالم كله جزء من عناصر إدارة السياسة الخارجية لأي دولة وبالتأكيد، فإن الدولة التي تقدم المعونة تفعل ذلك لأنها ترى ان لها مصلحة في هذا ولا احد يقدم معونة كحسنة او مجانا، بل هي مصلحة متبادلة، فإذا كانت مصر تستفيد فإن الطرف الآخر يستفيد».
وأردف «نحن في مصر نعطي معونات لدول إفريقية، لأن لنا مصالح في إفريقيا ولا يصح ان ننظر لموضوع المعونة من جانب واحد، بل هو موضوع يفيد الطرفين».
يأتي ذلك في وقت منعت سلطات مطار القاهرة الدولي مواطنة أميركية ضمن متهمي منظمات المجتمع المدني من مغادرة البلاد إلى ألمانيا.
وذكرت مصادر مسؤولة في المطار أنه قبل غلق أبواب الطائرة الألمانية المتجهة لفرانكفورت فوجئ رجال الجوازات بالراكبة ماري إليزابيث وايتهيد تطلب السفر من دون أية حقائب وعند وضع بياناتها على كمبيوتر الجوازات تبين وجود اسمها على قوائم الممنوعين من المغادرة تنفيذاً لقرار النائب العام، ضمن قائمة لـ 19 أميركياً متهمين بالتورط في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني.
وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ الراكبة بقرار المنع والسماح لها بالخروج من صالة السفر من دون توقيفها.
من ناحية أخرى، قال اسماعيل هنية في تصريحات للصحافيين عقب لقائه برئيس مجلس الشعب المصري، إن «حماس لم تتدخل في الشؤون المصرية لا قبل الثورة ولا بعدها»، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط.
وأضافت الوكالة أن هنية «نفى بشدة» الاتهامات واعتبر ان «الشعب المصري قام بثورة قدم خلالها نموذجاً يحتذى وحماس تحترم قواعد اللعبة ولا تتدخل ابداً في شؤون أي دولة من دول العالم».
في سياق آخر، أعرب رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة السفير مجتبي اماني أمله في أن تسير العلاقات المصرية الإيرانية إلى الأفضل.
وقال اماني، في مؤتمر صحافي عقدة بمقر اقامته في القاهرة، أمس، بمناسبة زيارة مرضية وحيدي وزيرة الصحة الإيرانية للقاهرة بدعوة من منظمة الصحة العالمية، «وإن كان هناك نوع من الانفتاح قد حدث بعض الثورة، الا ان العلاقات ظلت حتى اليوم كما هي وعلى حالها.. وأعتقد انها ستكون أفضل في المستقبل».
وتابع «ترفض الحكومة المصرية بحث ملفات التعاون الثنائي.. ونحن تركنا الباب مفتوحاً أمام الحكومة المصرية.. ونحن على استعداد من جانبنا ليس لدينا مشكلة في بحث كل تعاون في أي مجال».