كوفي عنان موفداً عربياً ودولياً إلى سورية

عنان يدعو إلى التعاون لوقف العنف. أ.ف.ب

عينت الأمم المتحدة، أول من أمس، أمينها العام السابق، كوفي عنان، موفداً خاصاً لها ولجامعة الدول العربية لمحاولة وقف قمع السلطات للحركة الاحتجاجية في سورية، وسط ترحيب روسي صيني، فيما دعا عنان، أمس، جميع الاطراف في الأزمة السورية، الى التعاون معه في مهمته، مؤكدا تصميمه على انهاء العنف وتجاوزات حقوق الإنسان في سورية.

وقالت الامم المتحدة والجامعة العربية في بيان، ان عنان سيقوم بصفته مبعوثا خاصا للهيئتين «بمساع حميدة بهدف وقف كل اعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان، وتشجيع حل سلمي للأزمة السورية».

واكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، انهما «ممتنان لعنان لقبوله هذه المهمة الضرورية في وقت حساس للشعب السوري». واوضح البيان المشترك ان «مساعدا للموفد الخاص سيتم اختياره من المنطقة العربية».

وقال بان والعربي في بيانهما، ان عنان سيعمل بموجب القرار الذي تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي، وقرارات الجامعة العربية بشأن سورية. واضاف ان عنان «سيجري مشاورات واسعة داخل سورية وخارجها، مع كل المحاورين المعنيين، بما يؤدي الى انهاء العنف والأزمة الانسانية» في البلاد.

كما سيسهم في «تسهيل حل سلمي وكامل (للأزمة) يقوده السوريون انفسهم ويستجيب للتطلعات الديمقراطية للشعب عن طريق حوار سياسي واسع بين الحكومة السورية والمعارضة السورية في مجملها».

من جهته دعا عنان جميع الأطراف في الازمة السورية الى التعاون معه في مهمته، مؤكدا تصميمه على انهاء العنف وتجاوزات حقوق الانسان في سورية. وقال في بيان «أتطلع الى التعاون التام من جميع الاطراف والجهات المعنية في دعم هذا الجهد الموحد والحازم الذي تبذله الامم المتحدة وجامعة الدول العربية للعمل على انهاء العنف ووقف تجاوزات حقوق الانسان، والتوصل الى حل سلمي للأزمة السورية». ورحبت موسكو، أمس، بتعيين عنان مبعوثاً مشتركاً للامم المتحدة والجامعة العربية للأزمة في سورية، واعربت عن استعدادها للعمل معه بشكل وثيق. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «الجانب الروسي سيكون مستعدا للتعاون الوثيق معه في بحثه عن سبل مقبولة من الجميع لإيجاد حلول في هذه المهمات». كما رحبت الصين بتعيين عنان، معربة عن املها في ان يسمح العمل الذي سيقوم به بإيجاد حل ووقف العنف.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي «نأمل ان يسمح عمله بحل سياسي وسلمي مناسب للازمة السورية».

تويتر