تظاهرات نصرة المصحف تطال القنصلية الأميركية في هراة
أكد مسؤولون محليون أن أربعة أشخاص قتلوا في تظاهرات عنيفة معادية للولايات المتحدة في ولاية هراة غرب افغانستان، أمس، إذ حاول المتظاهرون اقتحام القنصلية الأميركية، ما يرفع عدد قتلى الاحتجاجات على إحراق مصاحف في قاعدة باغرام الاميركية الى 19 على الأقل.
وقال المتحدث باسم الولاية محيي الدين نوري، إن شخصين قتلا عندما توجه متظاهرون الى القنصلية الأميركية، فيما قتل اثنان آخران في اقليم ادراسكان. وفي مدينة هراة قتل متظاهر مدني وعنصر من الشرطة.
وذكر مسؤول امني في وقت سابق لوكالة فرانس برس أن متظاهرين قتلا اثناء محاولتهما اقتحام القنصلية الاميركية. وصرح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، بأن بعض المتظاهرين حاولوا الاستيلاء على بنادق الشرطة، وحدث إطلاق للنار وقتل اثنان من المتظاهرين.
وذكر متحدث باسم السفارة الأميركية في كابول أن السفارة على علم بوجود تظاهرات بالقرب من القنصلية.
وبمقتل الاربعة الجمعة، يرتفع الى 19 على الأقل عدد من قتلوا خلال أربعة ايام من الاحتجاجات المناوئة للولايات المتحدة، بسبب احراق مصاحف في قاعدة باغرام الاميركية شمال العاصمة.
وفي كابول أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لوقف المئات من التوجه الى مقر حلف الاطلس، ما ادى الى اصابة متظاهر على الاقل، فيما هتف المتظاهرون «الموت لاميركا». وخرج متظاهرون غاضبون في انحاء افغانستان امس، لليوم الرابع على التوالي، من الاحتجاجات العنيفة المعادية للاميركيين، بعد احراق نسخ من المصاحف.
ودعت الحكومة الأفغانية إلى الهدوء للحيلولة دون استفادة مسلحي طالبان من موجة الغضب، فيما حذرت السفارة الأميركية من ان هذه الاحتجاجات يمكن ان تتحول الى العنف وتستهدف غربيين.
وخرجت تظاهرات أخرى في ولايتي بغلان وقندز الشماليتين، وولايتي باميان وغزني وسط البلاد وولاية ننغرهار شرق البلاد، بحسب مراسل فراس برس.
وبدأت التظاهرات بعد صلاة الجمعة التي حث فيها الائمة المصلين على الخروج الى الشوارع والاحتجاج على حرق المصحف.
وتعرضت القواعد العسكرية الفرنسية والنروجية والاميركية الى هجوم، بعد ان حرضت حركة طالبان الافغان على قتل الجنود الاجانب، انتقاما لحرق المصاحف. وقال ناطق باسم الجيش الالماني ان الجيش انسحب من موقعه في تالوقان (شمال) في مواجهة الاحتجاجات التي تشهدها افغانستان بعد إحراق مصاحف.
أما السفارة الأميركية في كابول فهي مغلقة منذ ايام، فيما انتشرت قوات امن اضافية لحماية البعثات الاجنبية وغيرها من المواقع الاستراتيجية، بعضهم مسلح بالقذائف الصاروخية والبنادق الرشاشة.
وينتشر في افغانستان نحو 130 ألف جندي في إطار قوات الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة لقتال فلول حركة طالبان التي اطيح بها من الحكم في اواخر عام .2011 وتعتزم قوات التحالف سحب قواتها القتالية بحلول عام ،2014 إلا أن العديد من الدول تتعرض لضغوط داخلية لإنهاء الحملة العسكرية في وقت اسرع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news