كرزاي خلال كلمته أمس. إي.بي.إيه

كرزاي يدعو الأفغان إلى الهدوء بعد احتجاجات إحراق مصاحف

دعا الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، في كلمة بثها التلفزيون، أمس، مواطنيه إلى الهدوء بعد ستة أيام من الاحتجاجات العنيفة على احراق مصاحف في قاعدة اميركية، اسفرت عن سقوط «29 قتيلاً ونحو 200 جريح»، فيما قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في الرباط «إننا نبدي اسفنا العميق لهذا الحادث الذي أدى الى هذه الاحتجاجات، لكننا نعتقد ايضا ان العنف يجب ان يتوقف، وتتعين مواصلة العمل الشاق لبناء افغانستان في بيئة يتوافر فيها المزيد من السلام والأمن»، وقال مسؤولون أفغان إن جندياً أميركياً ومحتجاً أفغانياً لقيا حتفيهما بسبب هجوم بقنبلة يدوية خلال احتجاج.

وجاءت كلمة كرزاي الذي اصدر بيانات عدة من قبل، تدعو الى الهدوء منذ اندلاع العنف، غداة مقتل اثنين من المستشارين العسكريين الأميركيين في وزارة الداخلية الأفغانية في كابول، أول من أمس، بإطلاق نار تبنته حركة طالبان، وقالت انه مرتبط بقضية احراق المصاحف.

وقد أعلن مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية انه يشتبه في تورط شرطي في جهاز استخبارات الوزارة في قتل المستشارين العسكريين الأميركيين في هذه الإدارة في كابول.

وأفاد مصدر حكومي بأن المستشارين الأميركيين قُتلا بعد جدل مع أحد زملائهما الأفغان حول قضية احراق المصاحف. وقال المصدر إن المستشارَين الأميركيين «وصفا القرآن بأنه كتاب سيئ بحضور (زميلهما الأفغاني) وقد حصل شجار بينهم، ثم فقد اعصابه فأطلق النار عليهما».

ودان الرئيس الأفغاني «بشدة» احراق المصاحف، مؤكداً انه «يحترم مشاعر الناس وانهم محقون ويجب ان يتم احترامهم». لكنه اكد انه «حان الوقت الآن لالتزام الهدوء ولإحلال السلام»، وقال إن «التظاهرات اسفرت مع الأسف عن سقوط ضحايا، استشهد 29 شخصاً وجرح 200 آخرون، طلبنا من قوات الأمن التزام اليقظة».

وذكر كرزاي انه يأمل في ان «يعاقب» المسؤولون عن احراق المصاحف، مشدداً على رغبته في متابعة هذه القضية عن كثب. كما عبر عن اسفه لمقتل «ضابطين اميركيين» في وزارة الداخلية. وقال «الآن لا نعرف من هو مطلق النار، هل هو افغاني ام اجنبي، في الوقت الحالي ليس هناك اي شيء معروف».

وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قال «بعد حادث السبت فُقد شرطي يعمل لاستخبارات وزارة الداخلية، والمسؤولون يعتقدون انه المشتبه فيه الرئيس ويجري البحث عنه».

وذكرت شبكة الأخبار المتواصلة الأفغانية «تولو نيوز» ان الرجل الذي يجري البحث عنه يدعى عبدالصبور (25 عاماً). وأوضحت ان هذا الشرطي درس في باكستان والتحق بالوزارة في 2007 سائقاً، قبل ان يتم تدريبه وترقيته ليعمل رجل امن في الوزارة. ورفض المصدر ان يؤكد هوية المشتبه فيه او التفاصيل المتعلقة به، مكتفياً بالقول ان الرجل الذي يجري البحث عنه «وقّع» سجل الدخول الى الوزارة والخروج منها «في الوقت نفسه».

اما حركة طالبان، فقد تحدثت عن مقتل «أربعة مستشارين» في وزارة الداخلية بيد «المجاهد» عبدالرحمن «رداً على عدم احترام الغزاة لمقدسات الإسلام، خصوصاً احراق المصاحف في قاعدة باغرام» شمال شرق كابول.

الأكثر مشاركة