«طالبان»: هجوم جلال آباد «ثأر» لحرق القرآن
قتل تسعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح، أمس، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطار جلال آباد الذي يشكل قاعدة لحلف شمال الأطلسي في المدينة الواقعة شرق افغانستان، بعد ايام من احتجاجات عنيفة ضد الاميركيين بشأن احراق مصاحف، فيما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة انه «ثأر» لإحراق نسخ من القرآن.
وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الأمن في افغانستان التي تقودها الولايات المتحدة، ان ستة مدنيين وجندياً افغانياً وحارسين محليين قتلوا. لكنه لم يشر الى خسائر في صفوف قوة الحلف.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة انه جاء «ردا على إحراق مصاحف» في قاعدة باغرام (شمال) الثلاثاء الماضي، وهو ما اطلق موجة تظاهرات دموية في عدد من المدن الأفغانية، أسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلا.
وقال الناطق باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، إن «القوات الاجنبية أهانت ديانتنا وهذا الهجوم هو انتقام». كما اعلنت حركة طالبان أن أحد أفرادها قام بتسميم الطعام والشراب في قاعدة عسكرية دولية شرق البلاد. وقالت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إنها تحقق في عملية تسميم الطعام المشتبه فيها في قاعدة عسكرية في بلدة توركخام الواقعة في شرق البلاد، وتتاخم باكستان.
وقال السيرجنت نيكولاس كونر، «هناك تقارير تفيد بوجود آثار مادة بيضاء في الطعام والشراب»، مضيفا «لقد أغلقت صالة الطعام كإجراء احترازي». ونفى مزاعم «طالبان» بأن خمسة جنود أميركيين توفوا بسبب التسمم. وقال «نحن نحاول معرفة ما إذا كان أي شخص أصيب بالمرض جراء ذلك».