إسرائيل تستبعد اندلاع انتفاضة ثالثة العام الجاري

أكد تقرير رسمي إسرائيلي، أمس، ان اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في 2012 غير مرجح، لأن الفلسطينيين سيواصلون مناوراتهم الدبلوماسية.

وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «التقرير المؤلف من اكثر من 100 صفحة، يشير الى انه من غير المحتمل ان تندلع اعمال العنف على نطاق واسع بشكل انتفاضة ثالثة». وأوضح ان التقرير السنوي لخدمات المعلومات في وزارة الخارجية تم تقديمه أخيرا للحكومة.

وأضاف المسؤول نفسه ان «واضعي التقرير قاموا بتحليل وضع العام الماضي وتوقع السيناريوهات المختلفة للعام الجاري، من وجهة نظر الفلسطينيين، لذلك يعتقد انهم سيستمرون في استغلال جميع الفرص لعزل اسرائيل على الساحة الدولية».

ويشير المسوؤل بذلك الى الخطوات التي قامت بها السلطة الفلسطينية للحصول على عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.

وبحسب المسؤول، فإنه «من غير المرجح استئناف المفاوضات طالما ان الأنظمة العربية لا تؤيد اجراء حوار مع اسرائيل، لانها اضعفت، مثل السعودية، او لانها تمر في عملية اسلمة».

وأشار المسؤول إلى ان «الوثيقة تلاحظ ايضا ان الفلسطينيين ليس لديهم اي خطة للمفاوضات أو مشروع للتوصل الى تسوية سياسية وهدفهم الوحيد وضع اسرائيل تحت الضغط. وأكد التقرير أن هناك فرصة ضئيلة بأن يتم تحقيق المصالحة «بين السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس التي تسيطر على الضفة الغربية، وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية مستقلة»، مشيراً إلى ان ما يحدث هو «مجرد واجهة». وأوضح المسؤول ان«حركة حماس لن تسمح ابدا بأن تطأ السلطة الفلسطينية غزة، والسلطة الفلسطينية لا تنوي ان تفسح مجالا لـ(حماس) في الضفة الغربية». ووفقا لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فإن التقرير يشير إلى ان تغير الحكومة في مصر سيحد من حرية حركة اسرائيل.

ويقول التقرير ان «الحوادث التي تعتبر استفزازية كعملية عسكرية في قطاع غزة او صحراء سيناء من المحتمل ان تثير رداً اكثر صرامة وحدة عن السابق».

وحول ايران تبدو وزارة الخارجية الاسرائيلية اكثر تشاؤما من احتمال ان تنبذ طهران طموحاتها النووية، حيث ان «إيران ستستمر في مناورات من هذا النوع حتى تستمر في برنامجها النووي مع دفع ثمن تراه مقبولاً».

تويتر