حكى عن تعرضه لـ 5 محاولات قتل لمنعه من كشف أميركا وإسرائيل
معتقل مطار القاهرة: «القاعدة» صناعة أميركية
ألقت السلطات المصرية القبض على مطلوب أمني هو محمد إبراهيم مكّاوي، الذي تردد أنه قيادي «القاعدة» المطارد «سيف العدل»، وتم نفي ذلك في وقت لاحق.
وأعرب مكاوي في تصريح أدلى به في مطار القاهرة، عقب توقيفه من جانب أجهزة الأمن المصري، عن استعداده لمواجهة أي جهة أمنية تستطيع أن تثبت أنه «سيف العدل»، موضحاً أن «شخصية سيف العدل هي لشخص آخر يُدعى محمد صلاح زيدان الذي كان ضابط احتياط سابقاً بالقوات المسلحة، وتقمص شخصيتي وأدعى أنني هو».
واتهم الجهات الأمنية المصرية بأنها هي التي سربت قاعدة البيانات الخاصة به «على الرغم من أنها تعلم جيداً شخصيتي، وقد قيل بعد مقتل بن لادن إنه تم تعييني زعيماً لتنظيم القاعدة، وكذّبت في وقتها هذا الكلام عبر أحاديث صحافية عدة، لكن للأسف تم بتر الحــقيقة».
وأضاف مكّاوي أن علاقته بالتنظيم وبزعيمه السابق أسامة بن لادن انقطعت قبل أعوام عدة، لعدم اقتناعه بأفكارهم، وشعوره بأنهم «صناعة أميركية».
مشدداً على أنه لم يشارك في التخطيط أو تنفيذ أي مخططات خاصة بتنظيم القاعدة على مدار السنوات التي عاشها في أفغانستان وباكستان.
واتهم جهات أمنية واستخباراتية بأنها وراء تلك الشائعة، «وللأسف لم ينف تنظيم القاعدة ذلك».
وحول قصة هروبه من مصر، قال مكاوي: «كنت ضابطاً بالقوات المسلحة، وتقدمت باستقالتي بعد اتفاقية كامب ديفيد (معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية)، ولم يتم قبول هذه الاستقالة في وقتها خوفاً من إثارة أي صخب إعلامي يؤثر في إتمام الاتفاقية، ثم بدأت المشكلات بعد ذلك، وتم اعتقالي وتوجيه تهمة قلب نظام الحكم». وأضاف «ثم تم الإفراج عني لأنها كانت قضية ملفقة من جانب أجهزة أمن الدولة، ثم نُقلت بأماكن عدة بالقوات المسلحة، وسافرت إلى السعودية، ثم أفغانستان وانضممت لـ(مجاهدي) أفغانستان وتزوجت وأنجبت خمسة أطفال».
وقال مكّاوي: «تعرضت لأكثر من خمس محاولات لاغتيالي، وخطف أحد أبنائي، حتى لا أتكلم عن الأفعال المشينة للولايات المتحدة وإسرائيل، ثم عدت إلى مصر بعد أن ضاق بي العيش هناك، ولعدم وجود موارد مالية خاصة بعد أن قُطع معاشي (التقاعدي) من القوات المسلحة منذ عامين، وذلك كان أحد العوامل الرئيسة للعودة، وتم رفض طلبي من مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة لطلب اللجوء، إذ قامت امرأة أجنبية بالتحقيق معي، وأتوقع أنها تابعة لجهاز مخابرات، وعلمت أنه تم اغتــيالها بعد ذلك».
ورداً على سؤال حول كيفية عودته إلى مصر، قال مكاوي: «اتصلت بالقنصلية المصرية في باكستان طالباً العودة إلى مصر، لكنني لم أتلق رداً، فتركت لهم أرقام هواتف أسرتي وطلب ضمانات خاصة لدى عودتي إلى مصر بعدم التحقيق معي، لكنهم لم يقدموا لي أي ضمانات، ثم فوجئت باتصال منهم لعودتي وحجزوا تذكرة عودتي على أن أسددها بعد ذلك».
وعقب الادلاء بتلك التصريحات قامت السلطات الأمنية، باقتياد مكّاوي إلى نيابة أمن الدولة العُليا طوارئ من دون حراسة أمنية، غير أنه رفض التقاط أي صور فوتوغرافية، معتبراً أن «التصوير حرام شرعاً».
ويُعد مكّاوي، المولود بمحافظة كفر الشيخ (شمال القاهرة)، أحد أبرز العناصر بتنظيم «القاعدة»، وفقاً لوجهة نظر أجهزة الأمن المصرية، وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة المصرية، وتمكّن من الهروب من مصر في أواخر ثمانينات القرن الماضي إلى السعودية، ومنها إلى أفغانستان، ثم استقر في باكستان منذ سنوات.
وشهدت الفترة الأخيرة، عقب حصول ممثلي تيار الإسلام السياسي على الأغلبية في البرلمان المصري، عودة قادة في «الجماعة الإسلامية»، وجماعة «التكفير والهجرة» هربوا من مصر منذ ثمانينات القرن الماضي، أبرزهم محمد الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس السابق أنور السادات، ومحمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news