دعوة أممية لمحاسبة المسؤولين عن إحراق مصاحف أفغانستان
دعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، أمس، إلى محاسبة المسؤولين عن إحراق مصاحف في قاعدة باغرام الجوية الأميركية. وقال الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في أفغانستان جان كوبيس في مؤتمر صحافي في كابول إنه بعد الاعتذار الذي قدمته الولايات المتحدة، «وبعد التحقيق، يجب أن تتبع إجراءات تأديبية، ومن كانوا خلف هذا الخطأ الخطر يجب أن يحاسبوا عليه».
وشدد كوبيس على احترام الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تضم 57 دولة إسلامية، أي ثلث الدول الأعضاء. وقال إنه يدين ويرفض هذه الواقعة، حتى لو حدثت بطريق الخطأ، وأشار إلى أن قرار سحب طواقم بعثة الامم المتحدة من قندوز مؤقت، ولم يعق عمل المنظمة الدولية مع الأفغان.
يأتي ذلك في وقت قال حلف شمال الأطلسي إن أفغانيين، أحدهما رجل يعتقد أنه جندي، قتلا جنديين أميركيين من قوات الحلف بالرصاص، أمس، في هجوم من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التساؤلات حول مستقبل قوات الأمن الأفغانية. وجاء مقتل الاثنين في جنوب أفغانستان، بعد مقتل اثنين من كبار الضباط الاميركيين بالرصاص في وزارة الداخلية الافغانية، السبت الماضي، على يد من قال مسؤولو أمن أفغان إنه مسؤول بمخابرات الشرطة الافغانية. وأثار هجوم يوم السبت تساؤلات بشأن استراتيجية حلف شمال الأطلسي القائمة على إرسال مستشارين بدلا من وحدات قتالية كبيرة، في الوقت الذي يسعى فيه الحلف لتقليص أنشطته الحربية. من جانبه، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن اعتذاره رسمياً من نظيره الأفغاني حامد كرزاي، عن إحراق جنود أميركيين القرآن في أفغانستان «هدأ الأمور»، بعدما تسبب الأمر في موجة عنف اجتاحت البلاد. وأوضح أوباما في مقابلة حصرية مع شبكة «آيه بي سي نيوز» الأميركية من البيت الأبيض، ان الاعتذار الرسمي من الرئيس الأفغاني «هدأ الأمور». وأضاف «نحن لم نتخط مرحلة الخطر بعد، لكن معياري في ان أي قرار اتخذه هو أخذ توصيات من الموجودين على الأرض، وهو ما سيحمي جنودنا ويضمن إنجازهم مهمتهم». وأشار إلى ان الهدف من رسالته إلى كرزاي كان تفادي أي خطر إضافي قد يواجهه الجنود الأميركيون على الأرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news