خامنئي يعتبر المشاركة «واجباً دينياً»

انتخابات إيرانية « محسومة » وسط مقاطعة الإصلاحيين

إيرانيات يقترعن في انتخابات يحسمها المحافظون لمصلحتهم عقب مقاطعة الإصلاحيين. إي.بي.إيه

أدلى الإيرانيون بأصواتهم، أمس، لاختيار 290 نائباً في مجلس الشورى الإيراني الذي يرجح ان يبقى تحت سيطرة المحافظين الحاكمين مع مقاطعة المعارضة الاصلاحية الاقتراع احتجاجا على القمع الذي تتعرض له منذ ،2009 فيما قال المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، إن انتخابات الدورة التاسعة للمجلس ستلعب دوراً فعالاً في الحفاظ على أمن إيران وسمعتها، وحث على أوسع مشاركة في التصويت باعتباره واجباً دينياً.

وانطلقت انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، صباح أمس، لانتخاب 290 عضواً من بين 3454 مرشحاً. وفتح 47 ألف مركز اقتراع أبوابها في الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجّلين 48 مليوناً، خمسة ملايين منهم في العاصمة طهران و3.9 ملايين سينتخبون لأول مرة.

وفي صراع حول نتائج تبدو محسومة سلفا لمصلحة المحافظين وتسمح لهم بتعزيز موقفهم على صعيد تحديد الخلفية السياسية قبل انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها عام ،2013 تبرز كتلتان متنافستان هما الجبهة المتحدة للمحافظين القريبة من لاريجاني الذي ينتقد اداء نجاد ويدعو الى «واقعية سياسية» أكبر، وجبهة ثبات الثورة الاسلامية التجمع الذي يضم محافظين يدافعون عن الرئيس بدرجات متفاوتة، ويدينون سياسة خصومه التي يعتبرونها «لينة».

وقالت جماعات إصلاحية بارزة هذه المرة، إنها لن تشارك في هذه الانتخابات، بل دعت الشعب إلى أن يقاطعها أيضا، ما يمهد الطريق لمنافسة خالصة بين مؤيدي خامنئي ومؤيدي احمدي نجاد.

غير أن انخفاض نسبة الإقبال يمكن أن يسلط الضوء على حجم الإحباط القائم بين الناخبين الإيرانيين بشأن نتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت عام .2009

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله بعد الإدلاء بصوته، إن «أفضل رد على الضجيج والتهديدات الجوفاء لأعداء الشعب الإيراني يكمن في المشاركة في الانتخابات بحماسة ونشاط من أجل فائدة أكبر لمستقبل وسمعة وأمن البلاد».

وحث خامنئي الشعب على «الإسراع بالإدلاء بأصواته في المراكز الانتخابية باعتباره واجباً مثل أداء الصلاة، وأن يؤدوا هذا العمل باعتباره حجة بينهم وبين الله».

من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، بعد الإدلاء بصوته، إن على ممثلي الشعب احترام ثقة الجماهير التي انتخبتهم، مشيراً إلى أن «الشعب الإيراني بمشاركته في هذه الانتخابات يحدد مصيره وبذلك يرد على الأعداء». وأدلى الرئيس محمود أحمدي نجاد بصوته في الانتخابات في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة طهران، كما أدلى بصوته النائب الأول للرئيس محمد رضا رحيمي الذي كان يرافق نجاد.

واعتبر خطيب جمعة طهران كاظم صديقي ان الانتخابات «شوكة في أعين الأعداء»، وأن الفائز فيها هو الشعب الإيراني. ودان صديقي حرق جنود أميركيين نسخا من القرآن في أفغانستان، واعتبره «مصيبة» و«إساءة للبشرية والأنبياء الذين ذكرت أسماؤهم في القرآن»، مشيداً بـ«غيرة الشعب الأفغاني على القرآن».

في سياق آخر، أعلن المسؤول الأمني في لجنة الانتخابات بمحافظة طهران محمد تقي باقري، عن قيام الأجهزة الأمنية باعتقال 10 مخربين دخلوا البلاد خلال الأيام الأخيرة لتنفيذ عمليات تخريبية للتأثير في الانتخابات.

وتوقع باقري أن يزداد عدد المخربين الذين يتم إلقاء القبض عليهم حتى نهاية عملية الاقتراع، إلاّ أنه أكد استتباب الأمن في جميع المناطق بفضل يقظة الأجهزة الأمنية.

تويتر