« الشباب » تخسر آخر معاقلها في مقديشو

القوات الصومالية تطهر العاصمة من جيوب «الشباب». رويترز

أعلنت القوات الحكومية الصومالية المدعومة من الاتحاد الافريقي، أمس، أنها سيطرت على حي في ضاحية شمال مقديشو، بعد طرد الشباب الاسلاميين منه على اثر هجوم قصير، فيما قتل 30 من الحركة بغارات كينية جنوب البلاد.

وأعلن قائد القوات الصومالية، عبدالله علي أنود، أن القوات الحكومية الانتقالية التي تدعمها قوة الاتحاد الافريقي في الصومال «تقدمت نحو المواقع الاخيرة للشباب في سوكاهولاها، وسيطرت على احياء اساسية». وقال شهود عيان ان القوة التابعة للاتحاد الافريقي شنت عمليات قصف مدفعي عنيفة قبل ان ترسل دباباتها ومشاتها الى المنطقة.

وذكر عبدالله نور الدين من سكان المنطقة أنه «حصلت عمليات قصف كثيف من جانب قوة الاتحاد الافريقي هذا الصباح، ونرى دباباتها وقواتها البرية وقد دخلت المنطقة». وأضاف «رأيت ثلاثة جنود مصابين نقلوا في سيارة بيك آب». واعترفت قوة الاتحاد الافريقي بجرح اثنين من جنودها.

وأكد شاهد آخر اسمه احمد يار ان «القوات الصومالية وحلفاءها من قوة الاتحاد الافريقي، تقدمت نحو سوكاهولاها ودارت معارك ضارية هذا الصباح، لكن حدة اطلاق النار تراجعت».

وأعلن قائد قوة الاتحاد الافريقي فريد موغيشا أن «العملية وسعت بنجاح دفاعات المدينة، وستحرم الارهابيين من موقع مهم كانوا يهاجمون السكان انطلاقا منه».

وكان المصدر نفسه صرح في وقت سابق بأن «العملية ستسمح للمدنيين بالعودة الى بيوتهم واستئناف حياتهم الطبيعية»، داعيا الصوماليين الى «التعاون الى ابعد حد من اجل السلام».

وقصفت المدفعية المنطقة الشمالية الشرقية التي تقول قوات الاتحاد الافريقي ان معظم المدنيين خرجوا منها، قبل ان تقتحم الدبابات والقوات البرية المنطقة.

وكانت قوة الاتحاد الافريقي ذكرت ان «العملية ستتواصل حتى القضاء على جميع فلول الارهابيين الذين اصبحوا مطاردين».

ويأتي هذا الهجوم في اطار سلسلة من الهجمات تهدف الى إخراج حركة الشباب المتحالفة مع «القاعدة» من مخابئها، بعد ان غادر معظم المسلحين العام الماضي مواقعهم الدفاعية في مقديشو وتحولوا الى خوض حرب عصابات.

وتعتبر منطقة سوكاهولاها آخر معقل للشباب في العاصمة التي تعمها الفوضى، ويأتي الهجوم بعد اسبوعين من شن قوات الاتحاد الافريقي هجوما مماثلا في جنوب مقديشو.

في السياق نفسه، قال مسؤولون وسكان في جنوب غرب الصومال إن نحو 30 عنصراً من حركة الشباب قتلوا بغارات جوية شنتها مقاتلات كينية في المنطقة، أمس.

ونقلت إذاعة «شابيل» عن مسؤولين وسكان أن المقاتلات الكينية قصفت بلدة هيريغل في جنوب غرب الصومال، حيث تنشط حركة الشباب، ما أدى إلى مقتل 30 عنصراً من الحركة.

ونقلت عن المتحدث باسم حركة أهل السنّة والجماعة الموالية للحكومة، الشيخ محمد حسين القاضي، ان المقاتلات أطلقت عدداً من الصواريخ، ما أدى إلى تدمير معسكرات يستخدمها المسلحون وبعض تجهيزاتهم العسكرية المتمركزة قرب الحدود مع كينيا.

تويتر