الفيصل في الاجتماع الوزاري لـ«دول التعاون» في الرياض. رويترز

الفيصل: «الاتحاد» الخليجي لن يكون مطية للتدخل في الدول الأعضاء

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، خلال الاجتماع العادي للمجلس الوزراي في دول الخليج، في الرياض، امس، ان الاتحاد بين هذه الدول لن يكون مطية للتدخل في شؤونها، واضاف في الجلسة العلنية ان «الاتحاد لن يمس من بعيد او قريب سيادة الدول الأعضاء او ان يكون مطية للتدخل في شؤونها الداخلية، فالمشروع الاتحادي لا يتعدى كونه وسيلة تتيح لدول المجلس امكانية العمل من خلال هيئات ومؤسسات فاعلة ومتفرغة».

يذكر ان قادة دول مجلس التعاون الخليجي رحبوا خلال قمتهم الأخيرة في ديسمبر الماضي، في الرياض، باقتراح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الانتقال من مرحلة التعاون الى الاتحاد.

واضاف الفيصل «اكتسب مجلس التعاون قدراً من التأثير والفعالية في تعاطيه مع الأحداث، غير ان تطورات العمل المشترك وحاجتنا الملحة الى مواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة يتطلبان بالضرورة ايجاد كيان اتحادي اكثر تماسكاً واقدر على التعامل» معها. وتابع «من المفترض في الاتحاد المنشود ان يعتمد في بنيته وادائه رؤى وتوصيات نابعة من هيئات متفرغة ذات اختصاصات تطال المجالات الرئيسة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية».

الى ذلك، غمز الفيصل من قناة الجامعة العربية داعياً الى تطوير اسلوب ادائها، وقال في هذا الصدد ان «الساحة العربية.. تشهد مخاضاً عسيراً يمكن ان يتحدد بموجبه حاضرها ومستقبلها، وهذا في حد ذاته يشكل حافزاً لبذل مزيد من الجهد بغية تطوير الموقف العربي واسلوب اداء جامعة الدول العربية مع قضايا المنطقة». واضاف «جميعنا يتذكر ان جامعة الدول العربية عندما تحركت للتعامل مع مشكلة ليبيا، كانت دول المجلس في طليعة هذا التحرك، كما ان مساعي الجامعة لحل الأزمة الطاحنة في سورية استندت في مجملها الى رؤى ومبادرات طرحتها دولنا على مجلس الجامعة». وختم الفيصل قائلاً ان «عملية نقل السلطة في اليمن ووضعه على عتبة مستقبل جديد، كل ذلك تم بناء على مبادرة خليجية»، مشيراً الى الإنجازات التي حققها مجلس التعاون على هذا الصعيد.

الأكثر مشاركة