أوباما: المحادثات الجديدة مع إيران تخفف طبول الحرب
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الإعلان عن محادثات جديدة بين القوى الست وإيران يتيح فرصة دبلوماسية لنزع فتيل الازمة حول برنامج طهران النووي وتخفيف «طبول الحرب». ولم يتحدد بعد موعد ومكان المحادثات التي اقترحتها ايران بعد عام من الجمود الدبلوماسي الذي زاد من مخاوف انزلاق الشرق الاوسط الى حرب جديدة. ووسط تكهنات متزايدة عن امكانية تعرض المواقع النووية الايرانية الى هجوم في الاشهر المقبلة، قال أوباما ان رجال السياسة الاميركيين الذين «يدقون طبول الحرب» عليهم مسؤولية شرح كلفة ومزايا العمل العسكري.
وصرح بأن الانطباع بأن الولايات المتحدة عليها ان تحدد خيارتها خلال الأسابيع او الأشهر المقبلة «غير مدعوم بحقائق»، لكنه قال إن واشنطن «لن تقبل» بامتلاك ايران سلاحا نوويا، وذلك بعد وقت قصير من قول وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا، ان الولايات المتحدة ستقوم بعمل عسكري لمنع حصول ايران على سلاح نووي اذا فشلت الدبلوماسية.
من جانبه، حذّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، من أن ايران تطوّر صواريخ قادرة على ضرب لندن، واعتبر أن توجهها لامتلاك قنبلة نووية يشكل تهديداً مباشراً محتملاً للمملكة المتحدة. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، استناداً إلى مصدر حكومي لم تفصح عنه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عازم على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية حتى لو كلفه ذلك إمكانية شن إيران هجوماً بالصورايخ على مدينة تل أبيب.
غير أن صحيفة «ذا جويش بوست آند نيوز» الكندية اليهودية قالت إن الدفاع المدني الإسرائيلي غير جاهز للتعامل مع ضربات انتقامية، مشيرة إلى عدم توافر ملاجئ للحماية بالنسبة لـ1.7 مليون شخص من أصل سبعة ملايين نسمة هم سكان إسرائيل.
وأكد القيادي في حركة «حماس»، أحمد يوسف، ان حركته لن تتدخل في اي حرب محتملة بين اسرائيل وايران. وقال «ايران ليست بحاجة الى حركة حماس للرد في حال تعرضت لهجوم من اسرائيل لأن لدى ايران امكانات وقدرات عسكرية هائلة تستطيع ان توجع اسرائيل، وتغنيها عنا في الرد».