«السلطة» تهاجم القرضاوي على خلفية فتواه برفض زيارة القدس

إسرائيل تغتال أمين عام لجان المقاومة الشعبية

رجال أمن يعاينون بقايا سيارة القيسي التي استهدفتها إسرائيل في غزة. رويترز

اغتالت إسرائيل، أمس، الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، في غارة على سيارته بغزة، أسفرت عن استشهاد فلسطيني ثانٍ وإصابة ثالث بجروح. فيما هاجم وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش، أمس، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي على خلفية فتواه برفض زيارة القدس «بتأشيرة إسرائيلية».

وأكدت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية، في بيان مقتضب، استشهاد «أمينها العام الشيخ زهير القيسي (ابو ابراهيم)»، وتوعدت اسرائيل «برد مزلزل».

من جهته، أعلن المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ، في وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس»، أدهم أبوسلمية عن سقوط «شهيدين وإصابة خطيرة في استهداف إسرائيلي لسيارة في حي تل الهوى بغزة». والشهيدان هما محمود الحلني، وهو مبعد من مدينة نابلس في الضفة الغربية إلى غزة، والشيخ زهير القيسي، من مدينة رفح جنوب القطاع. وقال أبوسلمية إن جثتيهما وصلتا «أشلاء متفحمة». وتأتي الغارة بعد ساعات من إعلان متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن صاروخين اطلقا من قطاع غزة انفجرا، أمس، في جنوب إسرائيل من دون ان يسفرا عن سقوط جرحى أو اضرار.

وقالت المتحدثة «أطلق صاروخان باتجاه منطقة اشكول (عسقلان) دون وقوع جرحى او أضرار». من ناحية أخرى، هاجم الهباش الداعية يوسف القرضاوي، على خلفية فتواه برفض زيارة القدس «بتأشيرة إسرائيلية».

وقال الهباش لـ«فرانس برس» إن فتاوى القرضاوي ضد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة القدس والاراضي الفلسطينية «مخالفة للقرآن والسنة». وأضاف «إننا نرد بالحجج الدينية والقانونية والتاريخية والسياسية. القرضاوي جاء بفتوى غريبة ومريبة لم يسبق ان فتى بها احد من علماء المسلمين من قبل وعلى مر التاريخ، على الرغم من ان القدس كانت محتلة على فترات مختلفة».

ورأى الهباش ان الفتوى «لا تخدم إلا السياسة الاسرائيلية التي تهدف لعزل القدس وتهويدها وإفراغها من سكانها الفلسطينيين العرب المسلمين والمسيحيين».

وكان القرضاوي افتى بعدم جواز زيارة القدس، بعد دعوة عباس في مؤتمر القدس في الدوحة العرب لزيارتها.

وأوضح القرضاوي أن سبب «تحريم زيارة غير الفلسطينيين للقدس يأتي لعدم إضفاء الشرعية على المحتل»، مشيراً الى ان «الزيارة قد تضفي شرعية للمغتصبين لاراضي المسلمين، كما أنها تستلزم التعامل مع السفارة الصهيونية للحصول على الموافقات والتأشيرات».

وأضاف «علينا أن نشعر بالحرمان من القدس لنقاتل من أجلها، هذا واجب على الامة الاسلامية التي عليها تحمل مسؤولية تحرير القدس من العدو الصهيوني». بينما رأى الهباش «أن زيارة القدس كزيارة السجين وليست تطبيعاً مع السجان، وإنما لدعم الشعب الفلسطيني ورفع معنوياته وأيضاً فيها منفعة اقتصادية لشعبنا لدعم صموده». وقال «لم يسبق لاي فقيه مسلم ان افتى ضد زيارة القدس حتى في زمن الاحتلال الصليبي الذي استمر 90 عاماً».

وطالب الهباش القرضاوي بالتراجع عن فتواه، ودعاه إلى «مناظرة علنية في أي مكان يحدده القرضاوي لطرح وجهتي النظر في هذه القضية».

تويتر