5 شهداء في غارات على غزة
استشهد، أمس، خمسة فلسطينيين في استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا هذه الغارات منذ يوم الجمعة الماضي الى 23 شهيداً، وأكثر من 73 جريحاً، فيما أكد يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، أن مصر تحاول إعادة تفعيل التهدئة ووقف العدوان المتواصل على غزة، بينما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي عدم التزامها بأي تهدئة مع اسرائيل.
وقال المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطورائ الفلسطينية في غزة أدهم أبوسلمية، إن الفتى نايف قرموط (15 عاماً) استشهد وأصيب ستة فتية آخرين جميعهم من طلاب المدارس استهدفتهم طائرة استطلاع اسرائيلية عندما كانوا متوجهين الى المدرسة في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
وأوضح ان «رأفت ابوعيد وحمادة ابومطلق وهما في الـ24 من العمر قتلا قرب مدينة خانيونس، جنوب القطاع، فيما اصيب اثنان آخران بجروح في غارة جديدة شنها الطيران الاسرائيلي». وأعلنت سرايا القدس أن الشهيدين من ناشطيها.
كما اعلن أبوسلمية استشهاد امرأة ورجل فلسطينيين في غارة اسرائيلية على جباليا شمال قطاع غزة. وقال إن الشهيدين هما محمد مصطفى الحسومي (65 عاماً) وابنته فايزة الحسومي (35 عاماً).
في سياق متصل، أكدت سرايا القدس عدم التزامها بأي تهدئة مع إسرائيل «تخضع لشروطها المجحفة»، مشددة على عزمها مواصلة «خيار الجهاد والمقاومة» اثر التصعيد الاسرائيلي الاخير في غزة.
وقال متحدث باسم سرايا القدس في مؤتمر صحافي «نعلن عدم التزامنا بأي تهدئة مع العدو تخضع لشروطه المجحفة ولن نقبل بتهدئة تستبيح دماء شعبنا كلما أراد العدو ذلك». وأعلنت السرايا مسؤوليتها عن «قصف المدن والمغتصبات الصهيونية والمواقع العسكرية ومهابط طيران العدو بـ 180 صاروخاً وقذيفة» مؤكدة «استمرار خيار الجهاد والمقاومة كخيار امثل ووحيد في مواجهة الغطرسة الصهيونية حتى لو تخلى الجميع عنا وبقينا في الساحة وحدنا». وكثفت اسرائيل الليلة قبل الماضية هجومها على القطاع مع شن ثماني غارات اوقعت 35 جريحاً، حسب مصدر فلسطيني.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، أنه تم اطلاق 11 صاروخاً الليلة قبل الماضية من قطاع غزة على الاراضي الإسرائيلية.
وأكد متحدث عسكري اسرائيلي، ان نظام «القبة الحديدية» تمكن منذ يوم الجمعة من اعتراض ما لا يقل عن 37 صاروخاً اطلقت من غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال يواف موردخاي لاذاعة الجيش «ضربنا حتى الآن 20 فلسطينياً في عمليات محددة الاهداف. جميعهم من الارهابيين باستثناء طفل اقترب من موقع اطلاق صواريخ للجهاد الاسلامي».
وأرجع موردخاي سبب ارتفاع عدد الجرحى الى ان الجهاد الاسلامي «خبأت في الطبقة الارضية من المبنى (المستهدف) كميات اكبر مما كنا نظن من الأسلحة، مصدرها ايران خصوصاً، ما ادى الى اصابة منزل مجاور».
على الصعيد الدبلوماسي، عقدت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في نيويورك اجتماعاً سعياً لاعطاء دفعة لعملية السلام المتعثرة. وشارك في الاجتماع الذي عقد في مقر الامم المتحدة وزيرا خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون وروسيا سيرغي لافروف، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، فيما شاركت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
وفي القاهرة أكد يوسف رزقة مستشار هنية أن مصر تحاول إعادة تفعيل التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة. وقال إن «لإعادة التهدئة استحقاقات ومتطلبات»، مشيراً إلى أن الفصائل الفلسطينية أعلنت موقفها من التهدئة وطريقة مراجعتها، وأن الأمور مازالت غير ناضجة تماماً حتى يمكن الحديث في موضوع التهدئة. ونبه إلى أن الإعلام العبري يتحدث عن التصعيد ومواصلة عمليات الاغتيال حتى في حال عادت التهدئة إلى غزة.
من جهتها، دعت بكين إسرائيل إلى وقف الغارات الجوية التي تشنها على غزة رداً على اطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب اراضيها، مطالبة بوقف فوري لاطلاق النار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين، إن «الصين قلقة لتدهور الوضع في غزة. ندعو اسرائيل الى وقف غاراتها الجوية على غزة ونأمل ان توقف الأطراف المعنية اطلاق النار لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء».