والد زوجة الأسد يؤيد صهره
قالت صحيفة «ديلي تليغراف»، أمس، إن فواز الأخرس، والد أسماء زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، قارن الأحداث في سورية بأعمال الشغب التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن صيف العام الماضي.
ونسبت الصحيفة�إلى الأخرس تساؤله عن «أسباب امتناع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن نشر قوات عسكرية خلال أعمال الشغب في لندن، كما فعل الأسد» مع الاحتجاجات في بلاده.
ونقلت عن الأخرس، الذي يعيش في لندن، قوله إنه «يتحدث إلى ابنته أسماء في الكثير من الأحيان، وهي قوية».
وحول الحملة العنيفة لقوات الحكومة السورية على مدينة حمص مسقط رأسه، أجاب الأخرس «عندما اندلعت أعمال الشغب في لندن أعلن كاميرون أنه سينشر الجيش، ويمكننا مقارنة ذلك بما حدث في حمص».
وقال «ماذا بوسعك أن تفعل حيال ذلك؟ هل تكتفي بالتفرج عليهم وهم يقتلونك ولديك مسؤولية لضمان أمن شعبك؟».
وأضاف الأخرس، حين جوبه بحقيقة أن السلطات البريطانية تعاملت مع أعمال الشغب في لندن من دون قتل أي شخص «نحن لسنا متطورين مثل شرطة العاصمة لندن أو شرطة سكوتلند يارد».
وقال إن حصيلة ضحايا التظاهرات في سورية المقدّرة «بنحو 7000 قتيل»، هي «أفضل بكثير من عدد القتلى في ليبيا، حيث سبّب التدخل العسكري الغربي والحرب الأهلية ما لا يقل عن 50 ألف حالة وفاة».
ووصفت الـ«ديلي تليغراف» الأخرس، طبيب القلب في شارع هارلي ستريت وسط لندن، بأنه «شخصية رئيسة في الاتصال بين الحكومتين السورية والبريطانية، فهو مؤسس والرئيس المشارك للجمعية البريطانية ـ السورية التي أُنشئت عام ،2003 بهدف تعزيز العلاقات على جميع المستويات بين البلدين، وكان السفير البريطاني لدى دمشق سايمون كوليس راعياً لها حتى هذا العام».
وتأتي تصريحات الأخرس بعد أيام على تصريحات نسبتها له صحيفة «ديلي اكسبريس»، زعمت فيها أنه «ارتاع إزاء حملة البطش التي يمارسها زوج ابنته الرئيس الأسد بالسوريين لقمع الانتفاضة، وأنه توسل إليه لكي ينفذ إصلاحات ديمقراطية قبل فوات الأوان، كما أبدى تخوفه على سلامة ابنته أسماء».