الإمارات تعرب عن قلقها من انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين

أعرب مندوب الدولة الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المعتمدة في جنيف، السفير عبيد سالم الزعابي، عن قلق دولة الإمارات العميق لما جاء في تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان بشأن تنفيذ قراري مجلس حقوق الإنسان، وخاصة لما ورد من جرد لسلسلة الانتهاكات لحقوق الإنسان الموثقة نتيجة لتعنت سلطة الاحتلال، وذلك في تجاهل تام لجميع حقوق الإنسان والأعراف الدولية الإنسانية.

وقال الزعابي، إنه بالإضافة إلى الانتهاكات المنتظمة "المعتادة" التي يقوم بها جيش القوة القائمة بالاحتلال، فقد أشار التقرير إلى مضايقات أخرى يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون يومياً في حقوقهم وممتلكاتهم من قبل المستوطنين والمدنيين الإسرائيليين، وذلك في سكوت تام من السلطات الأمنية والقضائية لسلطة الاحتلال باعتبارها المسؤولة عن حماية سكان الأراضي المحتلة وفقاً لاتفاقيات جنيف.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير الزعابي أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته التاسعة عشرة المنعقدة حالياً في جنيف، وذلك في إطار النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة.

وتوجه الزعابي في مستهل كلمته بالشكر للمفوضة السامية لحقوق الإنسان على تقريرها الوافي الذي يكشف مرة أخرى عن الممارسات غير القانونية التي تقوم بها الدولة القائمة بالاحتلال والتي تتمادى في سياستها القمعية خلافاً للقرارات الدولية والتوصيات الواردة في تقارير مختلف لجان التحقيق الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتساءل الزعابي عن مدى تنفيذ نتائج الدورتين الخاصتين اللتين يتناولهما تقرير المفوضة السامية وعن مدى حرص مجلس حقوق الإنسان على إلزام السلطة القائمة بالاحتلال بتنفيذها.

وفي هذا السياق شدد سفير الدولة على أن التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي تعرض له سكان قطاع غزة يؤكد مرة أخرى رفض سلطة الاحتلال الامتثال للشرعية وللمواثيق الدولية والقانون الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، حيث إن الشعب الفلسطيني له هو الآخر الحق في الحماية من قبل المجتمع الدولي خاصة وأن المجلس قد اعتمد وأيد هذا الحق بالنسبة لحالات سابقة لانتهاكات حقوق الإنسان يعود تاريخها إلى ماض قريب.

تويتر