العراق: اجتماع للرئاسات الثلاث اليوم لبحث الأزمة السياسية
كشف مقرر مجلس النواب العراقي (البرلمان)، محمد الخالدي، أن رؤساء الجمهورية والوزراء والبرلمان اتفقوا على عقد اجتماع للرئاسات الثلاث اليوم لبحث الازمة السياسية، ومناقشة عقد الاجتماع الوطني قبيل قمة بغداد، في وقت أعلن عن توقيف 22 شرطياً غداة هروب 19 معتقلاً بينهم عناصر من تنظيم القاعدة في كركوك.
وقال الخالدي، إن الرئيس جلال طالباني اتفق خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على عقد اجتماع للرئاسات الثلاث. وأضاف الخالدي أن الاجتماع سيناقش عقد الاجتماع الوطني قبيل انعقاد القمة العربية التي ستعقد في العاصمة بغداد نهاية مارس الجاري للخروج بموقف موحد خلال القمة.
يشار إلى ان موعد عقد المؤتمرالوطني المكرس لإيجاد مخرج للازمة السياسية بالعراق تأجل مرات عدة لأسباب شتى. وتطالب الكتلة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي بعقد المؤتمر الوطني قبل القمة العربية لضمان توحيد الخطاب العراقي، مهددة بطرح الوضع الداخلي العراقي على القمة في حال عدم عقده قبلها.
في الاثناء، أعلن المالكي ان بغداد أصبحت جاهزة لاستقبال القادة العرب. وقال للصحافيين خلال جولة تفقدية رافقه فيها وزير خارجيته هوشيار زيباري، لمواقع انعقاد القمة وأماكن اقامتهم، إن بغداد أصبحت جاهزة لاستقبال القادة العرب من جميع الجوانب الامنية والفنية واللوجستية.
وتشهد بغداد منذ نحو أسبوع تدابير امنية غير مسبوقة من بينها نشر نحو 100 الف عسكري على شكل اطواق امنية حول المنطقة الخضراء وفي محيط المدينة ومداخلها، فضلاً عن تكثيف اجراءات تفتيش السيارات والمركبات وإغلاق عدد من الشوارع المهمة. كما شملت التدابير الامنية إقامة نقاط تفتيش امنية ثابتة ومتنقلة في مختلف ارجاء العاصمة.
من جهة أخرى، أعلن مدير شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر، أمس، انه تم توقيف 22 ضابطا وشرطيا على اثر فرار 19 سجينا بينهم محكومان بالإعدام وآخرون من عناصر تنظيم القاعدة من سجن في المدينة.
وقال اللواء بكر لوكالة «فرانس برس» «احتجزنا 22 ضابطا ومنتسبا ونجري الآن تحقيقا معهم للوصول الى نتائج بشأن هروب الارهابيين الـ19 الذين فروا فجر الجمعة». واضاف «لكننا في الوقت نفسه مستمرون بحملاتنا التفتيشية لجميع الازمة ومدن محافظة كركوك بحثاً عنهم».
وأعلن وكيل وزير الداخلية عدنان الاسدي، الذي وصل على رأس وفد أمني رفيع الى كركوك، اعتقال احد الهاربين من قبل قوة كردية في كركوك، فيما كشف عن تشكيل لجنة رفيعة للتحقيق في عملية الهروب. وتوعد الاسدي محاسبة المقصرين وإحالتهم الى المحاكم، مشيراً الى ان عملية الهروب لم تكن تحصل لو لم يكن هنالك تهريب لهم. وحمّل الاسدي مجلس القضاء الاعلى مسؤولية عدم حسم قضايا موقوفين لفترات طويلة. وقال ان القضاء يتحمل جزءا من المسوؤلية في كركوك، ونأمل مساعدتهم في احالة ملفات السجناء لأن قسما من الهاربين موقوفون منذ 2006 ولم تحسم قضاياهم.