50 حزباً تونسياً تجتمع حول «الفكر البورقيبي» لمواجهة «النهضة»
اجتمع أكثر من 50 حزباً سياسياً تونسياً، أول من أمس، في المنستير وسط شرق تونس، لرص صفوف المعارضة ومواجهة الثلاثي الحاكم بزعامة حزب النهضة الاسلامي. وشارك في هذا التجمع الذي نظمته «الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي»، الذي يضم أيضاً نحو 525 جمعية تونسية، رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي الذي تولى رئاسة الحكومة الانتقالية الثانية 10 أشهر، بعد رحيل زين العابدين بن علي في 14 يناير .2011 وفي خطاب أمام آلاف الاشخاص، دعا قائد السبسي الى تنظيم استفتاء «في حال الضرورة لحسم مسألة تطبيق الشريعة مصدراً رئيساً للتشريع في الدستور المقبل»، المسألة التي تثير خلافاً بين الإسلاميين والليبراليين. وأضاف «اتفقنا عند نقل السلطة على أن صياغة الدستور وتنظيم الانتخابات المقبلة يجب أن يجريا خلال مهلة سنة، لكننا نلاحظ مع الأسف أن الحكومة ليست في عجلة للوفاء بوعودها بعد اربعة اشهر من توليها السلطة».
من جهته، قال الرئيس التاريخي للحزب الديمقراطي التقدمي، احمد نجيب الشابي، إن «الشرعية وحدها لا تكفي، يجب أن نبرهن على الكفاءة والقدرة على إدارة البلاد».
وقال الناطق باسم الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي قاسم مخلوف، لوكالة فرانس برس إن هذا اللقاء الذي يعقد تحت شعار «بدعوة من الامة» هو «مناسبة لجمع الاحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني الذين يدعمون الفكر الاصلاحي البورقيبي والمتمسكين بقيم الاعتدال والتسامح».
من جهة أخرى، يحاول السبسي العودة الى الساحة السياسية من خلال تنظيم تجمع كبير، أول من أمس، في المنستير مسقط رأس ابي الاستقلال الحبيب بورقيبة. وبعد أقل من 24 ساعة على هذا الاجتماع، تظاهر، أمس، الآلاف من أنصار التيار الإسلامي والسلفي في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، وبإقامة دولة الخلافة. وشارك في هذه التظاهرة التي دعت إليها الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية تحت شعار «نصرة لدين الله»، أكثر من 7000 من أنصار التيارات الإسلامية، خصوصاً التيار السلفي، وحزب التحرير الذي يدعو إلى الخلافة الإسلامية.