رفض فلسطيني لتهديدات إسرائيل باتخاذ إجراءات عقابية

أعلنت السلطة الفلسطينية امس، رفضها تهديد إسرائيل باتخاذ إجراءات عقابية ضدها، في أعقاب تصديق مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، على تشكيل لجنة تقصي حقائق حول تأثير الاستيطان في الفلسطينيين، فيما اكدت الحكومة المقالة في غزة توقف محطة توليد الكهرباء في القطاع عن العمل بعد نفاد الوقود.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية، «لغة التهديد والوعيد التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية مرفوضة، هذه الأموال فلسطينية وليست إسرائيلية، وإن تل أبيب تعمد إلى تدمير اقتصادنا جراء هذه الممارسات».

وكانت صحيفة «هآرتس» ذكرت امس أن ثلاثة وزراء إسرائيليين على الأقل من بين طاقم الثمانية، وهم وزراء الخارجية أفيغدور ليبرمان، والمالية يوفال شطاينيتس، والشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون، يدعون إلى تجميد تحويل أموال الضرائب والجمارك إلى السلطة الفلسطينية، من أجل معاقبتها على المبادرة إلى طرح مشروع القرار بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في مجلس حقوق الإنسان ضد الاستيطان.

وأضافت الصحيفة أنه يتوقع أن يعقد طاقم الوزراء الثمانية الإسرائيلي اجتماعاً للبحث في قضايا سياسية وأمنية، وبينها رد الفعل الإسرائيلي على القرار بتشكيل لجنة تقصي الحقائق الدولية.

وقال عريقات «المطلوب الآن وقف الاستيطان والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض»، مشيرًا إلى أنّ تصويت واشنطن ضد قرار تشكيل لجنة تحقيق حول الاستيطان، يدلل على أنها منحازة تماماً لإسرائيل وفاقدة للبوصلة حول متطلبات العملية السلمية.

بدورها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التهديدات الإسرائيلية، واعتبرت أنها لن تكون حجر عثرة في طريق تحقيق الحلم الفلسطيني، ولن تقف في طريق التوجه للمنظمات الدولية لكشف جرائم الاحتلال المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين.

من جهته، اعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، امس، ان بلاده تنوي وقف تعاونها مع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.

وقال ليبرمان من سنغافورة للإذاعة الإسرائيلية العامة، ان «هذه الهيئة لا علاقة لها بحقوق الإنسان، من الواضح انها منحازة وغير موضوعية، وليس لدينا اي سبب يدفعنا للتعاون معها».

وفي غزة، اعلنت سلطة الطاقة التابعة للحكومة المقالة، امس، ان محطة توليد الكهرباء في القطاع توقفت بسبب نفاد الوقود، بعد تشغيلها قبل يومين بكمية محدودة من الوقود الإسرائيلي.

وقالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في بيان، ان محطة التوليد توقفت مجدداً صباح امس، بعد أن تم تشغيلها قبل يومين بناء على الكمية المحدودة من الوقود الإسرائيلي، التي جرى توفيرها عن طريق معبر كرم ابوسالم، يوم الجمعة الماضي.