مئات المعارضين السوريين يجتمعون في إسطنبول
اجتمع مئات المعارضين السوريين، أمس، في إسطنبول، لاتخاذ موقف موحد حول مستقبل سورية، قبل مؤتمر «أصدقاء سورية»، المقرر الاحد المقبل في هذه المدينة. وسبق الاجتماع المغلق لقاءات غير رسمية في اسطنبول بين مختلف فصائل المعارضة، ومن بينهم المجلس الوطني السوري، ابرز وجوه هذه المعارضة.
والمشاركون في اجتماع المعارضة الذين يبلغ عددهم 400 شخص، حسب المنظمين، مدعوون الى الإعلان عن موقفهم من مسودة بيان نهائي قدمه المجلس الوطني السوري، يدعو الى اقامة دولة قانون، واجراء «انتخابات حرة» في سورية.
وقال البيان ان «سورية الجديدة ستكون جمهورية ديمقراطية ترتكز على الحياة الدستورية، وسيادة القانون الذي يجعل المواطنين متساوين ايا تكن انتماءاتهم الدينية والوطنية والثقافية». واضاف ان الدستوري السوري الجديد «يؤكد على عدم التمييز بين مختلف مكونات المجتمع السوري»، من طوائف دينية او قومية.
وفي خطاب في افتتاح الاجتماع، دعا رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، الاسرة الدولية الى دعم الجيش السوري الحر، عبر تسليمه اسلحة ودفع رواتب لأعضائه، كما ذكر مصدر في الاجتماع، طلب عدم كشف هويته.
كما دعا غليون إلى اختتام الاجتماع الذي يستغرق يوماً واحداً «بعهد وطني»، تلتزم فيه كل جماعات المعارضة ببناء دولة ديمقراطية دون النزوع الى الثأر، والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية فور اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
ومنذ بداية الاجتماع، بدأت الخلافات وانسحب الناشط للدفاع عن حقوق الانسان، هيثم المالح، من الاجتماع، معتبرا ان المجلس الوطني السوري لا يحترم مكونات المعارضة الاخرى. وقال مصدر داخل الاجتماع، إن «المالح انسحب، لان المجلس الوطني السوري يجب ان يكون احد مكونات المعارضة، ولا يسعى الى تمثيل كل المعارضة».