موفاز يطيح بليفني من زعامة «كاديما»

جنود الاحتلال والمستوطنون يقتحمون الأقصى

رجل دين يهودي يصلي عند حائط البراق (المبكى). إي.بي.إيه

اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي يرافقهم عدد من المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى، وحاول المستوطنون أداء صلوات وشعائر يهودية في ساحات الحرم. فيما تعهدت حركة «حماس» بـ«قطع الأيادي» الإسرائيلية التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين. في وقت أطاح وزير الحرب الاسرائيلي السابق شاؤول موفاز بوزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني من زعامة حزب كاديما، أكبر حزب إسرائيلي معارض.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان، إن نحو 100 جندي إسرائيلي يرافقهم عدد من المستوطنين اقتحموا الحرم القدسي من جهة باب المغاربة

وأوضحت المؤسسة أن الجنود والمستوطنين اقتحموا المسجد الاقصى وقاموا بجولات في أنحاء ومرافق المسجد المبارك، فيما حاول المستوطنون أداء صلوات وشعائر يهودية في باحات الأقصى.

من ناحية أخرى، تعهدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، بـ«قطع الأيادي» الإسرائيلية التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وآخرهم القائد في الكتائب عباس السيد.

وقالت كتائب القسام، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها ستقطع «الأيادي الآثمة» التي امتدت إلى القائد عباس السيد والتي تمتد يومياً إلى الأسرى والأسيرات.

وأضافت «إذا كان العدو لم يفهم درس (الجندي الإسرائيلي الذي احتجزته الحركة خمسة أعوام ونصف العام في غزة) جلعاد شاليت، فسيأتي اليوم الذي نلقنه درسا قاسيا جراء إجرامه وبربريته وبطشه، ولن نترك أسرانا نهباً لحثالة البشر وشذاذ الآفاق».

من جهته، حمل المتحدث باسم حركة «حماس» سامي أبوزهري، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة السيد، بعد تعرضه لاعتداء داخل سجنه.

وقال أبوزهري، في بيان، إن «حركة حماس تتهم الاحتلال بالاعتداء على القائد الأسير عباس السيد، ونحذر الاحتلال من مغبة هذه الخطوة الإجرامية».

ودعا المنظمات الحقوقية والأطراف الدولية إلى تحمل مسؤولياتها «تجاه انتهاكات القانون الدولي الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين».

وتحدثت مصادر فلسطينية عن إصابة السيد الليلة قبل الماضية بجراح إثر اعتداء وحدات خاصة وعناصر إدارة السجون بالضرب عليه بسبب رفضه إجراء فحص الحمض النووي (دي ان ايه) للمرة الثالثة خلال أسبوع. من ناحية أخرى، أصبح شاؤول موفاز الصقر الذي يلعب على الوتر الامني، أمس، زعيما للمعارضة الاسرائيلية بانتخابه رئيسا لحزب كاديما (يمين وسط) بعد فوزه على منافسته زعيمة الحزب المنتهية ولايتها تسيبي ليفني.

وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التمهيدية ان موفاز حصل على 61.7٪ من الاصوات مقابل 37.23٪ لتسيبي ليفني.

وأعلن الناطق باسم كاديما أن موفاز (63 عاما) نال 23 الفا و987 صوتا مقابل 14 الفا و516 صوتا لرئيسة الحزب المنتهية ولايتها.

وقال ان 41٪ من اصل نحو 95 الف عضو في الحزب شاركوا في الاقتراع.

وقال موفاز في خطاب الفوز «أدعو تسيبي ليفني الى الانضمام الينا في المعركة». وأضاف «تسيبي مكانك معنا»، موضحاً انه سيحاول الوصول الى السلطة مع برنامج يركز على القضايا الاجتماعية. وقال إن «كاديما سيسلك طريقا جديدا ليشكل بديلا لحكومة بنيامين نتنياهو السيئة وأنوي فعلا الفوز في الانتخابات لأحل محل نتنياهو». واتصلت ليفني بموفاز لتهنئته لكنها لم تتعهد بدعمه، وقالت لمناصريها «هذه هي النتائج وأشكر كل اعضاء كاديما الذين وضعوا ثقتهم بي وساندوني»، موضحة انها ستأخذ قسطا من الراحة بعد شهرين «طويلين جدا» من الحملة الانتخابية. وتأسس كاديما (الى الامام بالعبرية) أواخر 2005 على يد رئيس الوزراء السابق ارييل شارون قبل اسابيع من دخوله في غيبوبة بعد تعرضه لجلطة دماغية قوية لم يتعاف منها حتى الآن. وكان كاديما برئاسة ايهود أولمرت على رأس السلطة في اسرائيل منذ أواخر عام 2005 حتى عام 2009 عقب استقالته بعد سلسلة فضائح فساد.

تويتر