خطف نائب القنصل السعودي في عدن
أعلنت الشرطة اليمنية، أن مسلحين خطفوا، أمس، نائب القنصل السعودي في عدن، كبرى مدن الجنوب، عبدالله الخالدي، حيث يحاول تنظيم القاعدة تعزيز وجوده.
وقال مصدر في الشرطة ان مسلحين مجهولين خطفوا الخالدي بينما كان خارجاً من منزله في حي المنصورة. ولم يؤكد المصدر وجهة الخاطفين.
وفي الرياض، أكد مسؤول سعودي رفيع أنه «من المرجح» ان يكون نائب القنصل السعودي في عدن خطف صباح أمس.
وقال لـ«فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته «من المرجح ان يكون نائب القنصل في عدن تعرض للاختطاف. خرج من منزله واختفى لكن سيارته لاتزال في مكانها».
وأضاف ان السفارة السعودية في اليمن أجرت اتصالات على اعلى المستويات مع السلطات اليمنية، وأن البحث لا يزال جاريا «لكن لم يتم التوصل الى شيء حتى الآن».
وأكد مصدر في الشرطة «عدم وجود ابعاد سياسية» لعملية الخطف، مشيراً الى ان نائب القنصل «تعرض للتهديد مرارا خلال الاشهر الاخيرة»، نتيجة خلاف شخصي مع آخرين في عدن. وأكد ان مسلحين كانوا قد اعترضوا نائب القنصل قبل اربعة أشهر واستولوا على سيارته، وأن قنبلة القيت على منزل الخالدي الذي تلقى تهديدات عبر رسائل نصية على الهاتف.
وتقع عدن في جنوب اليمن، حيث يسيطر مسلحون تابعون للقاعدة على مناطق واسعة مغتنمين الاضطرابات الناجمة عن ضعف السلطة المركزية اثر حركة الاحتجاجات الشعبية التي أرغمت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التخلي عن السلطة.
كما يسيطرون على زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين الجنوبية، وبلدات أخرى منذ مايو .2011
وكان احد الدبلوماسيين السعوديين تعرض للخطف في ابريل 2011 في صنعاء بسبب خلاف مالي بين احد أبناء القبائل ورجل اعمال سعودي، وأطلق سراحه بعد 10 ايام. وفي نوفمبر ،2010 خطف مسلحون طبيباً سعودياً في شمال اليمن مطالبين بالافراج عن تسعة من «القاعدة» محتجزين في اليمن والسعودية، لكن وساطة إحدى القبائل ادت الى اطلاق سراحه.