السودان يعلن توغّل قوات من الجنوب داخل حدوده
أكد العقيد الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، أن كتيبة من الفرقة الرابعة من الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، قد توغلت داخل الحدود السودانية بولاية جنوب كردفان تجاه مدينة تلودي.
وقال سعد، في تصريح لوكالة الانباء السودانية (سونا)، أذاعته أمس، ان هذا التعدي يظهر النيات السيئة لدولة جنوب السودان تجاه السودان.
وذكرت «سونا» أن الحركة الشعبية في جنوب السودان لاتزال تحتفظ بفرقتين، هما التاسعة في النيل الأزرق والعاشرة في جنوب كردفان، وهي مناطق سودانية.
وأضافت أن حكومة الجنوب قد شكلت الجبهة الثورية التي تضم الحركات المتمردة من دارفور، اضافة الى الحركة الشعبية من جنوب السودان، وهدف الجبهة المعلن هو إطاحة الحكومة في الخرطوم.
وقال المتمردون إن معارك عنيفة تدور، للسيطرة على مدينة تلودي القريبة من الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان. لكنهم نفوا تلقي دعم من جنوب السودان، معتبرين ان اتهامات الجيش السوداني ما هي إلا ذريعة لعدم المضي قدما في المحادثات المقررة السبت في اديس أبابا بإثيوبيا.
وتحدث نغوتولو لودي من الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، لوكالة «فرانس برس» عن «مواجهات عنيفة داخل تلودي»، وقال إن القوات السودانية كانت مدعومة من سلاح الجو.
وأضاف «نستخدم مدفعية عادية استولينا عليها منهم، ومدفعيات هاون ودبابات»، مشيرا الى ان المعلومات عن دعم من الجنوب «خاطئة».
وتابع أن «الزمن سيكشف من ربح معركة تلودي». لكنه أوضح ان المتمردين لم يسيطروا على المدينة بعد.
وتلودي هي ثالث مدينة في جنوب كردفان، وتبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود المتنازع عليها مع الجنوب.
وقال الجيش السوداني ان «النشاط العدواني» للمتمردين «يتزامن مع حشود كبيرة» لهم «جنوب هجليج، وداخل حدود دولة جنوب السودان، لمعاودة الهجوم على منطقة هجليج».