«إخوان» مصر تختار الشاطـــــر مرشحاً للرئاسة
كشفت مصادر مطلعة داخل اجتماع مجلس شورى جماعة «الإخوان المسلمين»، أن الجماعة اختارت نائب المرشد العام خيرت الشاطر ، للدفع به مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. فيما تبدأ محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد، التي تعد أسوأ كارثة رياضية تشهدها الملاعب المصرية في 17 أبريل الجاري، وأكد مصدر بالمركز الطبي العالمي أن صحة الرئيس المخلوع حسني مبارك مستقرة، ولم تتدهور كما أشيع في وقت سابق، أمس، أنه توفي إكلينيكيًا في المركز الذي يعالج فيه.
وتفصيلاً، نقل موقع «بوابة الأهرام» عن المصادر أنه وقع الاختيار على الشاطر، بأغلبية أصوات مجلس شورى الجماعة، إذ أيد 56 عضوًا بـ«شورى الجماعة»، ترشيح الشاطر لخوض انتخابات الرئاسة، من إجمالى عدد الحاضرين البالغ عددهم 108 أعضاء، بينما رفض 52 فكرة ترشيح الشاطر.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، إنه تحدد يوم 17 أبريل الجاري، لبدء محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد، التي راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا، أمام الدائرة الثانية بمحكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد.
وأضافت «قرر وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد نقل مقر المحاكمة بحيث تعقد في أكاديمية الشرطة بالقاهرة، بدلا من مقرها الأصلي في محافظة بورسعيد، نظرا للدواعي الأمنية التي تحول دون عقد المحاكمة في بورسعيد».
وتابعت أن قائمة المتهمين تضمنت «73 متهما بينهم تسعة من رجال الشرطة ببورسعيد، وثلاثة من مسؤولي النادي المصري البورسعيدي، إلى جانب متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل».
وقالت الوكالة «أسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المقترن بجنايات القتل والشروع فيه بأن قتلوا المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة، وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه».
وكانت أعمال شغب اندلعت بعد انتهاء مباراة الأهلي مع مضيفه المصري البورسعيدي في الدوري الممتاز لكرة القدم والتي انتهت بفوز المصري 3-1 في أول فبراير شباط الماضي.
ويعتصم أعضاء في مجموعة من مشجعي الأهلي أمام مقر مجلس الشعب بوسط القاهرة، للمطالبة بالقصاص من قتلة زملائهم.
من ناحية أخرى، هدم عشرات المتظاهرين جدارا أقامه الجيش بالقرب من مجلس الشعب، لوضع حد للمواجهات المتكررة، إذ استخدم المتظاهرون الذين رددوا شعارات معادية للجيش هراوات وكابلات، لتفكيك الجدار الواقع على شارع رئيس بين مجلس الشعب وساحة التحرير معقل الثورة التي أطاحت الرئيس حسني مبارك في فبراير .2011
وكان عناصر من شرطة مكافحة الشغب قريبين من المكان، لكنهم لم يتدخلوا وبقوا وراء الاسلاك الشائكة.
وأقام الجيش جدران عدة على طرق مؤدية إلى حي قريب من ساحة التحرير فيه العديد من المباني الحكومية وأجهزة الامن، وذلك بعد سلسلة من المواجهات مع متظاهرين منذ نوفمبر الماضي.
وكان السياسي المصري محمد البرادعي قال إن الثورة قامت من أجل حرية الإنسان وكرامته ،ولم تقم من أجل الاستبداد العسكري أو الديني أو طغيان الأغلبية. وأضاف المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «إن ما يحدث الآن يُدمي القلوب».
إلى ذلك، قالت صحيفة «الفجر» الأسبوعية، إن مبارك بحالة صحية سيئة للغاية، وهو يحتضر.
ونقلت الصحيفة، في نسخة مبكرة من عددها الأسبوعي، أمس، بموقعها على الانترنت، عن مصادر وصفتها بالمطلعة القول، إن «الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك يعاني الآن حالة صحية سيئة للغاية، وإنه الآن يحتضر».
وأضافت ان الأطباء يتوقعون «أن توافيه المنية بين لحظة وأخرى، بعد أن طلب رؤية نجليه المحبوسين بعد حصولهما على تصريح بزيارته لمدة ساعتين، والسماح لزوجته وأحفاده، وجيء بهم إليه حيث صافحه ولداه وانخرط في البكاء».
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن مبارك ربما يكون «مات إكلينيكياً بالفعل».
وفي وقت لاحق، نفى المركز الطبي العالمي تدهور صحة مبارك، وقال إن حالته مستقرة.