«الانتقالي» الليبي يعلن جنوب البلاد منطقة عسكرية
أعلن المجلس الانتقالي الليبي، جنوب ليبيا منطقة عسكرية، بعد الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة سبها. وأكد رئيس المجلس، مصطفى عبدالجليل، في تصريح، أمس، إعلان جنوب ليبيا منطقة عسكرية، عقب اتفاق الصلح الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار، وتسلم الجيش جميع المراكز الحيوية في المدينة، وإخضاع المتنازعين لأوامره، ورفض رئيس الحكومة، عبدالرحيم الكيب، أمس، أي تدخل خارجي في شؤون بلاده الداخلية، وأكد أن ليبيا لن تسمح بذلك، في إشارة منه إلى الأحداث بمدينة سبها.
وتفصيلاً، قال عبدالجليل إن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير جهاز المخابرات العامة يوجدون حالياً في مدينة سبها، للوقوف على آخر التطورات هناك بعد المعارك المسلحة التي شهدتها على مدى ثلاثة أيام متواصلة.
وأضاف أن قوات الجيش الوطني قامت بتأمين جميع المناطق الحيوية بمدينة سبها التي عاد لها الأمن والهدوء عقب الأحداث التي شهدتها أخيراً.
وعلمت «يونايتد برس انترناشونال» أن المجلس الانتقالي عين قائد قوات الصاعقة التابعة للجيش، العقيد ونيس بوخمادة، حاكماً عسكرياً لمنطقة الجنوب.
يشار إلى أن العقيد بوخمادة الذي عين حاكماً عسكرياً لمنطقة الجنوب كان أول من وصل إلى مدينة سبها على رأس قوات من الصاعقة، وتمكن من السيطرة على عدد من المرافق الحيوية فيها وفض الاشتباكات.
من جانبه، أكد الكيب في كلمة أمام حشد من أهالي وأعيان مدينة سبها، قدرة شعب بلاده على حل مشكلاته ومواجهة التحديات في هذه المرحلة. وحذر أتباع النظام السابق، الموجودين في الخارج، من مغبة استمرارهم في زعزعة استقرار ليبيا الحرة، وقال «نحن نتابع تحركات أزلام النظام السابق الموجودين في الدول الأخرى».
واعتبر أن «أمن حدود ليبيا وأمنها القومي يعدان أمراً استراتيجياً»، وأن «علاقات ليبيا مع كل دول الجوار، من دون استثناء، مهمة وأساسية»، مشيراً الى أن «أمن الحدود له دور أساسي في هذه العلاقة».
ولفت في هذا الشأن إلى أن «القيادة العسكرية والقوات المسلحة في الجنوب، لن تتبعا أية مدينة أو أي تشكيل للثوار»، مؤكداً أن تبعيتها ستكون فقط لرئاسة الحكومة متمثلة في رئاسة الأركان.
بدوره، حدد رئيس الأركان، اللواء ركن يوسف المنقوش، أمام الحشد نفسه هدف تحويل الجنوب إلى منطقة عسكرية في تجميع كل الوحدات العسكرية في المنطقة، والسيطرة التامة على جميع القوات فيها. ونبه المنقوش المتنازعين بمدينة سبها إلى أن «الجيش سيتدخل بالقوة ضد أي طرف من أطراف الخصومة في حال خرقه اتفاق وقف إطلاق النار أو الاعتداء على الآخر». وقال إن «الجيش الذي تم البدء في تشكيله وتنظيمه سيكون جيشاً لليبيا، وولاؤه الوحيد لله وللوطن وحماية الأرض والعرض والدستور».