علي جمعة: عالم السياسة «نجاسة»

انتقد مفتي الديار المصرية، الدكتور علي جمعة، الآراء التلل تهاجم الأزهر، قائلاً إن«للأزهر رباً يحميه»، وإنه طوال تاريخه لم يقحم نفسه ولا يريد أن يدخل عالم السياسة باعتبارها «نجاسة». جاء ذلك في الندوة التي نظمتها كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، فرع وجه بحري، بحضور نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، الدكتور إسماعيل شاهين، وعمداء ووكلاء وأساتذة وطلاب كليات أصول الدين والقرآن الكريم، بعنوان «ضوابط الفتوى في الشريعة الإسلامية».

ونقل موقع «بوابة الوفد» عن المفتي خلال الندوة، أنه أشار إلى أن مصر تمر بمرحلة انتقالية، وحراك من كل التيارات والطوائف والاتجاهات، وأنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر حول عدد من القضايا، فيما تمنى حدوث توافق واتفاق على المشترك الوطني، وهو ما يتمثل في وضع مصلحة مصر أولاً، بعيداً عن المصالح الحزبية، والأمور الشخصية.

وأوضح أن انسحاب الأزهر من الجمعية التأسيسية جاء وفقاً لرأي الأغلبية في مجمع البحوث، عقب جلسة استغرقت أربع ساعات برئاسة شيخ الجامع الأزهر، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تناقش مزايا وعيوب القرار، حتى توصلوا الى الانسحاب في النهاية.

ورداً على عودة الأزهر مرة أخرى الى «التأسيسية» قال إن كل الخيارات مطروحة، وإن الإمام الأكبر يلتقي مع رئيس حزب الحرية والعدالة للتأكيد على ضررة مشاركة الأزهر في الجمعية التأسيسية، باعتبار أن الأزهر ركن ركين، وأن الدستور هو دستور المصريين.

وأكد جمعه أن عالم الدين لا يجب أن يتدخل في البرامج الحزبية حتى لا يؤثر في اختيار المواطنين، وأن صوته أمانة وسر لا يضعه الا داخل صندوق الانتخابات.