هدم 4 بيوت في الضفة.. ونتنياهو يطلب تأجيل إخلاء مستوطنين في الخليل

مخطط لبناء مستوطنة في القدس الشرقية

ضباط شرطة إسرائيليون يحرسون المبنى الذي احتلهالمستوطنون في الخليل. رويترز

أعلن رئيس بلدية القدس نير بركات، أمس، وجود مخطط لإقامة مستوطنة جديدة قرب مبنى البرلمان الفلسطيني في قلب حي أبوديس الفلسطيني في القدس الشرقية. فيما هدمت قوات الاحتلال اربعة بيوت واقتلعت عشرات الأعمدة الكهربائية في منطقة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن بركات أبلغ ثلاثة أعضاء في المجلس البلدي في القدس من حزب (ميرتس) بنيته إقامة المستوطنة الجديدة، فيما قال أعضاء (ميرتس)، إنهم يعتزمون الانسحاب من التحالف في المجلس البلدي لدى تنفيذ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه والتي تتمثل برصد ميزانية لتمويل تخطيط المستوطنة والتي ستعرض على المجلس البلدي في إحدى جلساته القريبة.

وأضافت أنه سيطلق على المستوطنة الجديدة اسم «كيدمات تسيون»، وستشمل 200 وحدة سكنية في قطعة أرض يدعي المستوطنون أن المتمول الأميركي اليهودي إيرفين موسكوفيتش قد اشتراها في حي أبوديس الفلسطيني في القدس الشرقية.

وتقع الأراضي التي يخطط لإقامة المستوطنة الجديدة فيها بين حيي أبوديس وجبل المكبر وبالقرب من الجدار العنصري، ويعتبر هذا أحد أكثر المواقع حساسية في القدس الشرقية بسبب قربه من المبنى الذي سيضم البرلمان الفلسطيني، وبسبب بعد هذه المستوطنة عن بقية المستوطنات في القدس الشرقية.

من جهتها أكدت السلطة الفلسطينية أن إعلان إسرائيل عن المخطط الاستيطاني يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض تستثني القدس من المفاوضات، وتكرس سياسة التهويد التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في المدينة منذ سنوات طويلة.

واتهم الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، غسان الخطيب، الحكومة الإسرائيلية باستغلال انشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية والولايات المتحدة بالانتخابات للتصعيد من عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس.

وقال إن «خطوة البناء الاستيطاني في أبوديس خطرة جداً نرفضها ونستنكرها وسنعمل بكل طاقتنا لمنعها».

إلى ذلكهدمت قوات اسرائيلية، أمس، اربعة بيوت واقتلعت عشرات الأعمدة الكهربائية في منطقة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والمستوطنات في بيت لحم مازن العزة، إن جرافات الاحتلال هدمت اربعة منازل، واقتلعت 52 عمود كهرباء في منطقة المخرور في بيت جالا. وأضاف «يريدون مصادرة الأراضي لأهداف استيطانية للربط بين مستوطنتي كفار عتصيون وهار جيلو»، في اشارة الى المستوطنتين اللتين تبعدان نحو 10 كيلومترات عن بعضهما. وأشار العزة إلى ان اغلبية سكان المنطقة من المسيحيين، مضيفا أن«كل هذا جاء بينما يحتفل العالم بعيد الفصح المجيد، وهذه هدية الحكومة الاسرائيلية الى المسيحيين الفلسطينيين». من جهته، نفى متحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية علمه بعملية الهدم.

من ناحية أخرى، تأجلت خطط اخلاء مجموعة من المستوطنين من منزل استولوا عليه الاسبوع الماضي في مدينة الخليل جنوب الضفة، بعدما تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليطلب ذلك من وزير الحرب إيهود باراك.

وكانت الادارة المدنية الإسرائيلية التابعة للجيش الاسرائيلي أمهلت المستوطنين، حتى ظهر أمس، لإخلاء المنزل. وقال المسؤول ان نتنياهو طلب من باراك اعطاء المستوطنين في المبنى وقتاً للدفاع عن انفسهم». واستولت ست عائلات من المستوطنين على الطابق الثاني من منزل تعود ملكيته لعائلة أبورجب، وادعت امتلاكه.

تويتر