حكومة تونس تقترح مارس 2013 موعداً للانتخابات الرئاسية والتشريعية
أعلن مصدر رسمي أن الحكومة التونسية اقترحت تاريخ 20 مارس من العام المقبل موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وقالت صحيفة تونسية إن ليلى بن علي، زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أنهت كتابة مذكراتها التي ستصدر في كتاب خلال مايو المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أمس، أن الحكومة التونسية سلمت، أمس، رئيس المجلس الوطني التأسيسي وثيقة تتعلق ببرنامج عملها خلال العام الجاري لمناقشته خلال الأسبوع المقبل.
وأوضحت أن الحكومة التونسية «اقترحت في هذه الوثيقة الدعوة إلى الانتخابات المقبلة يوم 20 مارس 2013»، كما أكدت فيها التزامها بدعم الإصلاحات الديمقراطية من خلال مبادرات أهمها بعث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأشارت إلى أن الوثيقة تضمنت أيضاً إلتزاماً حكومياً بتأسيس هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي البصري، وإرساء مجمع قضائي مختص لمعالجة قضايا الفساد، وإرساء مجلس وطني للعقد الاجتماعي وتنظيم حوار وطني حول أهم الإصلاحات.
وتطالب معظم القوى السياسية التونسية بتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية للخروج من المرحلة الانتقالية الحالية، والتأسيس للجمهورية الثانية.
وقال المصدر إن «توطئة» نص الوثيقة «شددت على أن برنامج عمل سنة 2012 بما حواه من توجهات وخيارات وقرارات وتدابير يجسد الأولوية التي تعطيها الحكومة لمعالجة المشاغل الجوهرية الآنية للتونسيين، ويفتح في الوقت نفسه نافذة على ما هو مستقبلي من إصلاحات وتطويرات يقتضيها بناء تونس جديدة حرة وديمقراطية أصيلة وحديثة نامية وعادلة آمنة ومتسامحة».
وركزت الوثيقة على أربع قضايا جوهرية هي «التشغيل» و«النهوض بالجهات» و«الأمن والاستقرار» و«العدالة الانتقالية»، كأولويات كبرى لعمل الحكومة المؤقتة خلال العام الجاري. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «المغرب» التونسية أن مذكرات ليلى بن علي ستكون في كتاب تحت عنوان «حقيقتي»، تجري في الوقت الحاضر عملية طباعته في دار نشر الفرنسية «منشوروات مومون (اللحظة)». وتابعت ان ليلى بن علي تطرقت في مذكراتها إلى ما وصفته بـ«الانقلاب» الذي أطاح بنظام زوجها في يناير ،2011 كما ردت فيه على الاتهامات الموجهة إليها وإلى أفراد أسرتها.