«ديبكا»: اختراق إخواني للجيش وراء تراجع سليمان
قال موقع «ديبكا فايل» الأمني إن المجلس العسكري المصري اجتمع سراً مرات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، بحضور نائب الرئيس السابق ورئيس المخابرات السابق عمر سليمان، بعد طرح اسم الأخير مرشحاً للانتخابات الرئاسية، وذلك لبحث كيفية منع جماعة الاخوان المسلمين من السيطرة على مؤسسة الرئاسة، وبحث عملية إجراء الانتخابات الرئاسية نهاية الشهر المقبل.
وقال الموقع إن الاجتماع أسفر عن رفع القيادة العسكرية يدها، وألا تنازل لمصلحة جماعة الاخوان في معركة الرئاسة أيضاً.
وأضاف الموقع أن هذا هو السبب الذي دفع سليمان إلى الاعلان عن عدم خوضه السباق الرئاسي، ما يجعل الطريق مفتوحاً أمام مرشح الجماعة، خيرت الشاطر، للفوز به، ويفسح المجال للجماعة للسيطرة على مصر.
وأوضح «ديبكا فايل» أنه قبيل هذا الاجتماع كان أمام القيادة العسكرية العليا، ورئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان، خياران: الأول يتمثل في ترشيح القيادة العسكرية عمر سليمان للرئاسة، وتقديم الجيش له كل وسائل الدعم التنظيمية والمالية العسكرية، فيما يتمثل الخيار الثاني في عدم التدخل في هذه المرحلة من انتخابات الرئاسة، وهو الأمر الذي يؤدي آلياً إلى انتخاب الشاطر للرئاسة، ثم الانتظار أربعة أشهر حتى يوليو المقبل، حيث سيستقيل طنطاوي من منصبه، إلى جانب نصف قيادات المجلس العســكري تقريباً، الذين سيحالون إلى التقاعد.
واستندت القيادة العسكرية في خياريها إلى حقيقة أن في يوليو المقبل ستتسلم قيادة عسكرية مختلفة تماماً قيادة الجيش، ستكون مشتملة على جيل جديد من صغار الجنرالات المصريين، الذين سيتحملون عبء المحافظة على تفوق قوة المؤسسة العسكرية في مواجهة العملية السياسية المصرية، التي سيسيطر عليها الإخوان.
وعلى الرغم من ذلك فقد تم رفض الخيارين من قبل سليمان، الذي حارب الاخوان وبقية الجماعات الإسلامية خلال توليه رئاسة المخابرات، ورئيس المخابرات الحالي الجنرال ممدوح موافي، حيث قالا لحضور الاجتماع إنه لا يوجد تأكيد بأنه لن يكون بين الجنرالات الجدد الذين سينضمون إلى القيادة العسكرية العليا مؤيدون سريون للاخوان. وقالا إن هناك خمسة أو ستة جنرالات على الأقل من صغار الجنرالات المشار إليهم معروفين بأن لهم علاقات سرية مع الجماعة، بل وعلاقات مع مرشح الجماعة للرئاسة خيرت الشاطر.
وقال الموقع إن سليمان نفسه كان متشائماً للغاية حيال فكرة ترشيحه للرئاسة، لأنه حتى لو فاز في الانتخابات فإنه لن يستطع مواجهة جماعة الاخوان والجنرالات الجدد الذين يؤيدونهم.
وعقب هذا الاجتماع وما دار فيه من اختراق الجماعة لصفوف القيادات العسكرية، شعرت كل من واشنطن وتل أبيب بالقلق، وذلك بعد أن كانتا تأملان أن تضع القيادة العسكرية حداً لسيطرة الاخوان على مصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news