أنصار أبوإسماعيل يحتشدون في «التحرير»

احتشد الالاف في ميدان التحرير وسط القاهرة، أمس، تأييدا لمرشح الرئاسة السلفي حازم صلاح أبوإسماعيل الذي قد يتم استبعاده من السباق على منصب الرئاسة في مصر، لأن والدته كانت تحمل الجنسية الأميركية. في الاثناء اعلن عن ترشيح نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان للرئاسة، في حين قدم رئيس حزب «غد الثورة» أيمن نور، أوراق ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية.

وفي أعقاب ما تردد بشأن الاحتمال القوي لخروج أبوإسماعيل من سباق الانتخابات الرئاسية في مصر، لأن والدته كانت تحمل الجنسية الاميركية، توافد آلاف من أنصار المرشح على ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة أمس، في ميدان التحرير امس حاملين لافتات ضخمة تحمل شعارات تأييد له، وأخرى تحذر المجلس العسكري من التلاعب، كما رددوا هتافات ضد الولايات المتحدة. وردد المشاركون في التظاهرة الحاشدة «الشعب يريد حازم أبوإسماعيل»، و«الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«الصحافة فين.. الرئيس أهو.. الله أكبر.. مش أميركا اللي هتختار.. الشعب اللي هيختار». كما قام أنصار أبواسماعيل بحمل لافتة ضخمة كتب عليها باللغة الانجليزية «قف.. لو هتغير في الجنسية إحنا هنعمل ثورة ثانية»، و«لا إله إلا الله محمد رسول الله.. مؤامرة ولن نستسلم».

وكان مدير حملة «لازم حازم» جمال صابر، قال إن أنصار أبواسماعيل ومؤيديه سيخرجون إلى ميدان التحرير لمواجهة أي تلاعب أو تزوير، وأنهم مستعدون لتقديم شهداء إذا خرج أبوإسماعيل من السباق الرئاسي، وذلك ليقينهم بأن والدة المرشح ليست مزدوجة الجنسية.

ووزع عدد من أنصار المرشح السلفي بياناً ينطوي على رسالة تحذير لأميركا، كتب فيها «تحذير.. عفواً أيها السادة لن نسمح بالتلاعب وسنحيا كراما». وكان أنصار أبوإسماعيل نظموا مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الفتح بميدان رمسيس عقب صلاة الجمعة اتجهت إلى ميدان التحرير لتأكيد دعمهم له.

على صلة نفت وزارة الخارجية المصرية، أمس، ما رددته بعض وسائل الاعلام حول قيام الوزارة بإرسال خطاب رسمي إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بشأن جنسية والدة أبوإسماعيل. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، في بيان، إن الوزارة أحالت على الفور ما تلقته من استفسارات من اللجنة بشأن كل المرشحين إلى الدول المعنية لمراجعة قوائم الحاصلين على جنسيتها من المصريين.

وأضاف أن الوزارة لم تتلق رداً في هذا الشأن بعد، وأنها ستقوم بموافاة اللجنة بأي بيانات رسمية تتلقاها فور ورودها.

وكانت تقارير اخبارية أفادت بإرسال خطاب رسمي للجنة العليا للانتخابات الرئاسية يؤكد حصول والدة المرشح الرئاسي حازم صلاح أبوإسماعيل على الجنسية الأميركية، وهو ما يحرمه من حق الترشح في الانتخابات الرئاسة المقررة في الثالث والعشرين من مايو المقبل.

وأكدت مصلحة الجوازات والهجرة في مصر وجود وثيقة تؤكد حصول والدة أبوإسماعيل على الجنسية الأميركية.

وتقدم أبوإسماعيل بدعوى قضائية تحمل رقم 32817 تطالب وزير الداخلية بتقديم ما يفيد بأن والدته حملت جنسية أخرى غير الجنسية المصرية، قائلاً إنه يعلم طوال حياته أن والدته مصرية فقط.

من جهتها، أكدت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية امس، أن رئيس الاستخبارات ونائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان سيترشح لانتخابات الرئاسة المرتقبة في 23 مايو المقبل نقلا عن بيان اصدره، رغم تأكيده أخيرا أنه لن يترشح. وتظاهر مصريون في احد احياء القاهرة مطالبين سليمان بالترشح للرئاسة. ونقلت الوكالة عن بيان سليمان قوله «ان النداء الذي وجهتموه اليوم هو أمر، وأنا جندي لم أعص أمرا طوال حياتي، وإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه، لا أستطيع إلا أن ألبي النداء، وأشارك فى سباق الترشح، رغم ما أوضحته لكم فى بياني السابق من معوقات وصعوبات». وكان مؤيدو عمر سليمان، قدموا بلاغاً الى الشرطة يُفيد بسرقة توكيلات لترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقال منسق «الجبهة الثورية» المؤيدة للواء سليمان، صموئيل العشاي، في بيان أصدره صباح أمس، إن أعضاءً بالجبهة قدموا بلاغاً بقسم شرطة طوخ بمحافظة القليوبية شمال القاهرة يفيد بسرقة 1400 توكيل حررها مواطنون لترشيح اللواء سليمان لانتخابات رئاسة الجمهورية.

من جانبه، قدم رئيس حزب «غد الثورة» أيمن نور، أمس، أوراق ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقال نور، للصحافيين ومؤيّديه عقب تقديم أوراق الترشّح للجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات، «قدمت أوراق ترشحي اليوم 6 أبريل، الذي يوافق انتفاضة المصريين في مدينة المحلة الكبرى عام ،2008 والتي كانت بداية للثورة المصرية وبمثابة بروفة تحضيرية لها».

وكان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي أصدر، أواخر مارس الماضي، قراراً جمهورياً يُعيد إلى نور اعتباره ويُزيل الآثار المترتبة على حُكم بسجنه خمس سنوات في قضية تزوير عام ،2005 وبما يمكّنه من ممارسة حقوقه السياسية ومن بينها الترشح للانتخابات الرئاسية.