السودان: مواطنو دولة الجنوب رعايا أجانب بدءاً من الغد
أعلن السودان، أمس، أن مواطني جنوب السودان الموجودين على أرضه، رعايا اجانب اعتباراً من الغد.
وأعلنت وزارة الداخلية السودانية انه بحلول التاسع من ابريل الجاري سيكون ابناء دولة جنوب السودان رعايا اجانب. وقال مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، اللواء شرطة احمد عطا المنان، في حوار مع الإذاعة السودانية «السودان خاطب كل دول العالم بأن المستندات التي بحوزة ابناء دولة جنوب السودان، اصبحت غير مبرئة للذمة»، وناشد المنان ابناء دولة الجنوب المقيمين في السودان بضرورة الإسراع إلى توفيق اوضاعهم.
يأتي ذلك عقب تصريحات لوسيط من الاتحاد الإفريقي، قال فيها إن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، سيلتقي مع رئيس جنوب السودان، سلفا كير، لنزع فتيل التوترات بين البلدين الجارين بعد تأجيل اجتماع قمة مبدئي.
وقال رئيس جنوب افريقيا السابق، وأحد وسطاء الاتحاد الإفريقي، ثابو مبيكي، للصحافيين بعد الاجتماع مع البشير في الخرطوم، إن «الرئيس البشير أكد أن اجتماع القمة بينه وبين الرئيس سيلفا كير، سيعقد بعد التحضير اللازم، الموعد والمكان سيتحددان بعد أن تنهي اللجنة التحضيرية مهمتها».
وقال مبيكي ايضا ان البشير أكد له انه ليس هناك ما يخشاه مئات الآلاف من السودانيين الجنوبيين الذين يعيشون في السودان منذ عشرات السنين، عندما تنتهي إقاماتهم، اليوم.
وسمح السودان للسودانيين الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال بالبقاء من دون اوراق اقامة قانونية حتى الثامن من ابريل، في اطار عملية تحول منذ انفصال الجنوب. ويهدف البشير وكير الى الانتهاء من اتفاقين يسمحان لمواطني البلدين بالعيش والتنقل في الشمال والجنوب من دون تصاريح. وقال مبيكي ان «الرئيس البشير قال إنه لا يوجد ما يدعو الجنوبيين إلى الخوف من حدوث تداعيات سلبية».
ونفى ان تكون هذه المفاوضات وصلت الى طريق مسدود، مؤكداً أن المحادثات ستستأنف خلال اسبوع الى 10 ايام لأن «الجانبين يبديان استعدادهما للعودة الى المفاوضات».
ويعيش ما يصل الى 700 الف سوداني جنوبي في السودان، وصل كثيرون منهم في الثمانينات هرباً من الحرب الأهلية في الجنوب. ومن بين القضايا الأخرى التي لم تحل ترسيم الحدود بين الطرفين واتهامات كل طرف للآخر بدعم المتمردين في اراضي الطرف الآخر.