القضاء يستبعد أيمن نور.. وتلقي الطعون الثلاثاء والأربعاء

إغلاق باب الترشّح للرئاسة المصــرية

«إخوان مصر» يدفعون بمرسـي (وسط) مرشحاً احتياطياً للشاطر خوفاً من استبعاد الأخير من السباق الرئاسي. إي.بي.إيه

أغلقت اللجنة القضائية العُليا لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية، أمس، باب الترشّح للانتخابات، وذلك بعد أن قدم كل من نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات سابقاً، اللواء عمر سليمان، ورئيس حزب الحرية والعدالة، محمد مرسي، والمحامي الحقوقي خالد علي، بأوراق ترشّحهم لخوض الانتخابات قبل أقل من ساعة من إغلاق باب تلقي طلبات الترشّح ليصل عدد المرشحين رسمياً إلى ،23 فيما أصدر القضاء الإداري المصري السبت قرارا بمنع المعارض أيمن نور من الترشح، رغم قرار المجلس العسكري الحاكم اعادة حقوقه السياسية، وفق ما أفادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.

وتفصيلاً، قررت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية، عند الثانية ظهر أمس، إغلاق باب تلقي طلبات الترشّح للانتخابات وفقاً للجدول الزمني لانتخابات الرئاسة.

ووفقاً للجدول الزمني للانتخابات الرئاسية الذي أعلنه رئيس اللجنة القضائية العُليا للانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان، في مؤتمر صحافي في 29 فبراير الماضي، فإن فترة تلقي طلبات الترشّح تمتد ما بين 10 مارس و8 أبريل .2012 وتتلقى اللجنة غداً وبعد غد الاعتراضات والطعون على المرشحين، ليتم البت فيها ثم تنظر في التظلمات على الطعون وانتهاءً بإجراء الانتخابات يومي 23 و24 من مايو المقبل قبل أن يتم الإعلان عن الفائز بمنصب رئيس جمهورية مصر قبل نهاية يونيو المقبل.

وكان سليمان قد وصل إلى مقر لجنة الانتخابات قبل غلق بابها بنحو نصف ساعة للتقدم بأوراق ترشحه، وأشرف على تأمين اللجنة وقت وصول سليمان قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اللواء حمدي بدين. ووصل بدين وأربع حافلات عسكرية صغيرة وأربع ناقلات جند مدرعة يستقلها جنود الشرطة العسكرية إلى مقر اللجنة قبل وصول سليمان بنحو ثلث ساعة.

وردد مئات من أنصار سليمان الذين كانوا في انتظاره هتافات منها «الشعب يريد عمر سليمان»، ثم تبادلوا هتافات مناوئة مع أنصار المرشح خالد علي.

في السياق نفسه، قال عضو جماعة الإخوان المسلمين، مصطفى السعداوي، وضابط شرطة، إن رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، محمد مرسي، وصل إلى مقر لجنة الانتخابات لتقديم أوراق ترشحه احتياطياً للمرشح الإخواني خيرت الشاطر.

وقال السعداوي إن محامين أرسلهم مرسي لتقديم أوراق ترشحه اتصلوا به قائلين إن اللجنة رفضت التوكيل المحرر للمحامي المكلف بتقديم الأوراق وطلبت حضور مرسي بنفسه. وأضاف «مرسي دخل من الباب الخلفي منعاً للاحتكاك بأنصار عمر سليمان الذين ينتظرون حضوره أمام الباب الرئيس للمقر لتقديم أوراق ترشحه». وأكد ضابط شرطة برتبة عميد من حرس المقر وجود مرسي بداخله.

ويمكن شطب ترشح الشاطر بسبب الحكم بسجنه سبع سنوات من محكمة عسكرية عام ،2007 والإفراج عنه بعد فترة قصيرة من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي قبل انتهاء فترة العقوبة.

يأتي ذلك في وقت استبعد القضاء الإداري أيمن نور عن السباق الرئاسي، حيث جاء الحكم بموجب قانون ينص على ان كل من صدر ضده حكم في جناية ولم يرد إليه اعتباره، أو يصدر قانون بالعفو الشامل عنه، لا يجوز له مباشرة اي من حقوقه السياسية سوى بعد ست سنوات من انتهاء محكوميته أو من تاريخ صدور العفو عنه، وفق الوكالة.

وأعلن محامي نور في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الاوسط نيته الطعن في القرار، وهذا القرار قد يؤدي الى إعادة النظر في ترشيح الشاطر، الذي أفرج عنه في مارس .2011 وكان الشاطر أدين من جانب محكمة عسكرية بالسجن سبعة أعوام لتهم تتعلق بالارهاب وتبييض الأموال.

وأعلن المجلس العسكري الحاكم نهاية مارس إعادة الحقوق السياسية لأيمن نور، وسارع حينها الاخير الى إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 23 و24 مايو المقبل.

تويتر