«التايمز»: التصعيد الأخير حسم نهاية الأسد
قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس، إن التصعيد الأخير للعنف في سورية حسم «نهاية» الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن «نسف» خطة السلام التي وضعها مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي أنان، لتسوية الأزمة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى استمرار القوات السورية في قصف مدينة حمص ووقوع اشتباكات على الحدود مع تركيا ولبنان، على الرغم من ان خطة أنان تقضي بانسحاب هذه القوات من المدن في موعد اقصاه، أمس، على ان يتوقف اطلاق النار اعتبارا من يوم غد. واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة إنه حتى الحكومتان الوحيدتان اللتان لاتزالان تؤيدان الأسد، وهما الروسية والصينية أصبحتا تشعران بالغضب لتطور موجة العنف. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الصينية تحاول في الوقت الراهن أن تنأى بنفسها عن سورية.
في الوقت نفسه رأت الصحيفة أن الروس يشعرون بالقلق خوفاً من إمكانية أن «تلتهم دوامة العنف» استثماراتهم في سورية أهم سوق للسلاح الروسي، كما أن فيها ميناء طرطوس، وهو أهم قاعدة بحرية لموسكو. ورأت الصحيفة أن الغرب يساند روسيا في محاولتها تشديد لهجتها مع سورية، مشيرة إلى أن «نسف» الأسد لخطة عنان للسلام يمكن أن يقنع روسيا قريباً بأن تغيير السلطة في سورية «أمر لا مفر منه».
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة: «إن الأسد حسم بهذا التصعيد النهاية المحتومة لعائلته وله نفسه».