مستوطنون يعتدون على فلسطينية ويحاولون اقتحام الأقصى
أصيب عدد من الفلسطينيين، أمس، خلال تصديهم لمحاولة مجموعة من المستوطنين اقتحام باحات المسجد الاقصى، فيما أصيبت فلسطينية بجروح جراء اعتداء مستوطنين يهود عليها بالضرب في قضاء الخليل جنوب الضفة الغربية. فيما تدرس السلطة الفلسطينية التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون شهرين، لرفع مكانة فلسطين لديها إلى صفة «دولة مراقب».
وقال شهود عيان إن عدداً من الفلسطينيين، أصيبوا خلال محاولة مجموعة من المستوطنين اقتحام باحات المسجد الاقصى من جهة «باب المجلس» غرب الأقصى.
وأكدوا أن عملية الاقتحام تمت تحت عيون الشرطة الإسرائيلية الموجودة في المكان.
كما اعتدت مجموعة من مستوطني مستوطنة «سوسيا» المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق بلدة يطا جنوب الخليل على امرأة فلسطينية أثناء قيامها برعي الاغنام في المنطقة، ما أدى لاصابتها بجروح. وقالت مصادر محلية إن السيدة (40 عاماً) أصيبت بجروح ورضوض في أنحاء جسدها إثر تعرضها للضرب المبرح من قبل المستوطنين الذين هاجموها خلال وجودها بالقرب من منزلها المحاذي لمستوطنة «سوسيا». ونقلت المرأة إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بأنها فوق المتوسطة.
في سياق منفصل، ذكر تقرير حقوقي أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الشهر الماضي 300 فلسطيني، بينهم عشرات الأطفال، وسبع نساء.
ونددت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان بالممارسات الإسرائيلية «العنصرية» ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لاسيما تصعيد حملات الاعتقال بحق الأطفال والنساء. وطالبت المؤسسة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لوقف إجراءات إسرائيل «المخالفة للشرائع والقوانين والمواثيق الدولية»، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لسياسة الاعتقالات بحق الفلسطينيين، لاسيما المدنيين منهم.
من ناحية أخرى، أعلن عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتيه، أمس، أن القيادة الفلسطينية تدرس تقديم طلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب خلال الشهرين المقبلين، كبديل لاستمرار تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. وقال للإذاعة الفلسطينية الرسمية «في هذه المرحلة، تدرس القيادة الذهاب إلى الجمعية العامة من أجل استخراج قرار يعترف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام ،1967 في ضوء التجربة الناجحة في نيل عضوية كاملة من منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونيسكو)».
وأضاف «نحن ذاهبون في هذا المسار الشهر المقبل أو الذي يليه، على ألا يغني الذهاب إلى الجمعية العامة عن طلبنا في مجلس الأمن الذي للأسف الشديد لا يحظى حتى الآن بالأصوات التسعة الكافية، نتيجة التهديدات الاميركية».
وأعرب اشتية عن الثقة بنجاح التوجه الفلسطيني للجمعية العامة في ظل عدم وجود إمكانية لاستخدام حق النقض (الفيتو).