واشنطن تتهم كوريا الشمالية بـ"الاستفزاز" بعد إطلاق صاروخ عابر للقارات
دان البيت الأبيض أمس، قيام كوريا الشمالية بإطلاق "صاروخ بالستي" مؤكدا إنه على الرغم من فشل تجربة الإطلاق فإن هذا العمل يشكل "استفزازا ويهدد الأمن الإقليمي".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني، إن "كوريا الشمالية لا تفعل سوى زيادة عزلتها من خلال قيامها بأعمال استفزازية وهدر أموالها على الأسلحة والدعاية في حين يعاني عدد متزايد من الكوريين الشماليين من الجوع".
ولم يتطرق كارني في بيانه بصورة مباشرة إلى سحب عرض تقديم مساعدات غذائية لكوريا الشمالية، كما هددت واشنطن من قبل، لكنه قال أن الولايات المتحدة "تبقى متيقظة إزاء الاستفزازات الكورية الشمالية، وهي ملتزمة بأمن حلفائنا في المنطقة".
وأضاف إن "الرئيس (باراك أوباما) قال بوضوح إنه مستعد لعلاقات بناءة مع كوريا المشالية. لكنه أصر على ضرورة أن تطبق كوريا الشمالية التزاماتها وتقوم بواجباتها على المستوى الدولي وتقيم علاقات سلام مع جيرانها".
وقال كذلك إن "عمل كوريا الشمالية على مدى وقت طويل على تطوير صواريخ وأسلحة نووية لم يجلب لها الأمن، وهذا لن يحصل بتاتا. إن كوريا الشمالية لن تصبح قوية وآمنة إلا من خلال احترام القانون الدولي، والالتزام بتعهداتها والعمل على إطعام مواطنيها، وتعليم أبنائها وكسب ثقة جيرانها".
وأعلنت قيادة الدفاع الجوي الأميركية الشمالية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا من نوع تابودونغ-2 العابر للقارات والذي يبلغ مداه ما بين 6 آلاف و9 آلاف كلم.
وقالت القيادة الأميركية الشمالية أن "الأنظمة الأميركية رصدت وتابعت إطلاق صاروخ كوري شمالي من نوع تابودونغ-2 في الساعة (22,39 ت غ)".
وقالت كوريا الشمالية أن الهدف من إطلاق الصاروخ هو وضع قمر مراقبة في المدار. لكن واشنطن وطوكيو اعتبرتا ذلك بمثابة تجربة لإطلاق صاروخ بالستي.